لا شك أن الله سبحانه وتعالى منح الإنسان العقل الذي يميزه عن غيره من خلقه في التفكير والتخطيط وتأسيس سبل العيش الكريم وبناء وطنه، ولهذا نرى الكثير من الدول تطورت في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وأنشأت المدارس التي ترعى وتثقف أبناءها حتى وصلوا إلى أعلى الشهادات وبدأوا في بناء وطنهم بجميع التخصصات التي يحتاج إليها بلدهم.
كان الإنسان محط اهتمام دول العالم ولهذا تم انشاء الكثير من الهيئات والمؤسسات الدولية التي ترعى وتدعم البشر سواء من الناحية المعيشية أو الصحية أو التعليمية عن طريق هيئة الأمم المتحدة والتي تعمل في أغلب دول العالم وتسهم فيها الدول ومنها الكويت.
إن مفهوم التنمية البشرية لدى البعض ليس تدريبا وتأهيلا فقط، بل إنه في الحقيقة يتمثل في أهداف أسمى، وهي:
٭ الهدف الأول: المعرفة والمهارات المكتسبة وهذه تأتي عن طريق وجود نظام تعليمي متكامل لتثقيفهم بالمعلومات وتزويدهم بالمهارات اللازمة التي سيحتاجونها في حياتهم العملية.
٭ الهدف الثاني: العيش حياة مديدة وصحية وهذا يتحقق من خلال وجود الرعاية الصحية من الطفولة الى كبار السن والتي تلزم وجود مستشفيات ومراكز صحية في البلد على مستوى عال من الجودة والخدمة وتتوافر فيه كل الخدمات الصحية والهيئات الطبية والتمريضية المتخصصة.
٭ الهدف الثالث: تحقيق مستوى لائق من المعيشة وهذا يتحقق من خلال وجود مستوى معيشي لائق ودخل مناسب ورعاية اجتماعية لأفراد المجتمع خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والايتام.
٭ الهدف الرابع: التمتع بحقوق الإنسان إلى الحد الأقصى الممكن وهذا يتحقق في دول تتمتع بالحرية وإبداء الرأي والنقد في ظل القانون لتعيش هذه المجتمعات في سعادة وترقى الى أعلى المستويات.
ولاننسى أن بناء الأوطان ورقيها يعتمدان على الإنسان المتعلم سليم البدن ذي الرأي السديد الذي يعيش في مستوى مناسب، وعندما تتهيأ هذه العناصر في الانسان ترى نتائجها مذهلة على وطنه وتأمن المجتمعات وتعيش بسلام.
لذلك لا ننسى هذه الأهداف في مفهوم التنمية البشرية عندما نخطط لمشاريع ونضع القوانين لتطوير البلد ونرفع من مستوى أداء الحكومات.
www.kuwaiticonsultant.com