[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com
أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الكويتية في مارس الماضي عن عزمه توظيف 3 آلاف مواطن كويتي في الجمعيات التعاونية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، على أن يتم توفير أمان وظيفي للمواطن في الجمعيات مع زيادة للرواتب واستمرارية عقود العمل.
وأيضا تم الاتفاق مع الهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي على عمل برنامج تدريبي متكامل للعمل التعاوني، والآن السؤال هل تم توظيف 3 آلاف مواطن كويتي من مارس حتى مايو 2017، أعتقد أن الجواب لا.
وفي مايو الماضي أعلن برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة عن توفير أكثر من 1800 فرصة عمل متنوعة في العديد من المجالات الوظيفية بقطاع الجمعيات التعاونية، بما يتناسب والمؤهلات الدراسية المختلفة.
وبعد هذه الإعلانات والمغريات لتوظيف الكويتيين في الجمعيات التعاونية ماذا حدث، الله أعلم، فبحسب تصريح برنامج إعادة الهيكلة تقدم 166 كويتيا وتم تمديد فترة اعلان التوظيف، ونحن لدينا نحو 15 الف كويتي باحث عن العمل «بطالة».
والسؤال هنا، لماذا تردد الباحثون عن العمل والذين ضمن ما يسمونهم «البطالة» عن التقدم للفرص الوظيفية التي وفرتها لهم الجمعيات التعاونية، ولماذا تقدم 166 كويتيا فقط من اجمالي نحو 15 الف باحث عن عمل وبفرص عمل 1800 وظيفة.
أعتقد السبب بحسب علمي أن دوام الجمعيات التعاونية لا يناسب الكويتيين، فهو على فترتين صباحا ومساء بالإضافة الى أن الراتب غير مغر كما أن أغلب الوظائف مطلوب لها خبرة، وخاصة الوظائف الإشرافية والقيادية.
والباحثون عن عمل ليس لديهم خبرة، ولأن غالبية الكويتيين الذين يعملون في القطاع الأهلي يداومون على فترة واحدة وهي صباحا مثل البنوك والشركات، لذلك يجب على اتحاد الجمعيات التعاونية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج أعادة هيكلة القوى العاملة العمل على تغيير الدوام للكويتيين، مثل الشركات والبنوك بحسب قانون العمل في القطاع الأهلي الكويتي، حتى يشجعون ويجذبون الباحثين الكويتيين عن العمل للتوظيف في الجمعيات التعاونية، وكما اقترحت سابقا توحيد الهيكل التنظيمي وجدول الرواتب لجميع الجمعيات التعاونية، أو ما يسمى بالبديل الاستراتيجي للجمعيات التعاونية.