النفط الصخري هو نوع من النفط الخفيف ويتم إنتاجه من صخور تحتوي على ترسبات مادة الكيروجين، ويتم تحويلها بالحرارة إلى سائل هيدروكربوني بديل للنفط الخام وتكلفة استخراجه أعلى من النفط الخام الطبيعي.
وقد أحدثت الولايات المتحدة الأميركية ثورة ضخمة في إنتاجه، خاصة في ولاية تكساس الغنية بهذا النوع من النفط، وقد صرح باراك أوباما في ديسمبر 2012 بأن أميركا ستتخطى المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر منتج للنفط في 2017 بفضل النفط الصخري. وقد اجتمعت منظمة أوپيك في الشهر ذاته وعبرت عن قلقها من ارتفاع إنتاج النفط الصخري، الذي يهدد مستقبل الطلب على النفط الخام.
أما الغاز الصخري، فهو غاز طبيعي ينشأ من أحجار الإردواز، ويوجد الغاز محبوسا بين طبقات تلك الأحجار الطبقية، وتستخدم لاستخراجه تقنية معقدة بمقارنتها بتقنية استخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض. لذلك فإن ارتفاع سعر النفط والغاز الطبيعي، سيجعل استخراج غاز حجر الإردواز في المتناول ومجديا.
وبعد انخفاض أسعار النفط منذ منتصف 2014 حتى وصل 40 دولارا للبرميل، ويتذبذب بين الصعود والنزول رغم اتفاق أوپيك على خفض الإنتاج، حيث يرتبط ارتفاع سعر النفط مرة أخرى بتخفيض المعروض العالمي بحدود 96 مليون برميل يوميا.
ولكن هنالك عوامل تعوق ارتفاع سعر النفط مرة أخرى، وهي إنتاج وبيع نفط من دول خارج منظمة الأوپيك ما يعادل 56 مليون برميل يوميا، بالإضافة الى إنتاج النفط الصخري في أميركا بالرغم من ارتفاع تكلفة استخراجه.
وبحسب توقعات خبراء النفط بأن الأسعار سترتفع خلال 2018 بين 50 و60 دولارا، وذلك لأن استخراج النفط الصخري سيواجه مشاكل فنية ومالية ستحد من زيادة استخراجه، وتوقف بعض الشركات إنتاجه.
أما الغاز الصخري، فوصول أولى شحنات الغاز الصخري الأميركي إلى كوريا الجنوبية ستكون خلال يوليو الجاري، حيث أوضحت شركة الغاز الكورية أنها تخطط لاستيراد 2.8 مليون طن من الغاز الصخري الأميركي سنويا خلال العشرين عاما المقبلة.
والسؤال الآن، هل وضعت دول الخليج خططها المستقبلية وخاصة الكويت لمثل هذه المنافسة في إنتاج النفط والغاز الصخري، واعتماد ميزانياتها على بيع النفط والغاز الطبيعي، الذي انخفضت أسعاره، أم لم تضع خطط لذلك؟!
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com
د. عبدالله فهد العبدالجادر مستشار تنظيم وإدارة