بدأ دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الـ 15 يوم الثلاثاء 24 الجاري، حيث استهل باستجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، وهناك أكثر من نائب يريد تقديم استجواب لوزراء آخرين وهذا حقهم الدستوري، لكن الشعب الكويتي ماذا يريد من مجلس الامة وما أولوياته؟
يتطلع الشعب الكويتي بكل أمل وصبر لتشريعات وحلول تساعدهم وتحقق أمانيهم وتبعدهم عن المعاناة وتخفف عنهم التزاماتهم المالية، وتبعد القلق والتفكير في ارتفاع مستوى المعيشة وتسهل لهم انجاز معاملاتهم لدى الحكومة في التعليم والصحة والاسكان وغيرها من معاملات، ومن هذه الأماني والتطلعات هنالك أولويات يريدون من مجلس «امه 2016» إنجازها خلال هذا الدور الثاني للفصل التشريعي الـ 15 ومنها:
٭ تخفيف العبء المالي الذي يتحملونه في دفع تكاليف باهظة لاستجلاب العمالة المنزلية، عن طريق حل سريع وفوري لتقديم خدمة طلب العمالة المنزلية من شركة الدرة الحكومية، التي مازالت تعاني من معوقات ومشاكل في الاتفاق مع الدول التي تجلب العمالة منها.
٭ إيجاد حل سريع وفوري للفساد والرشوة المستشري في الجهات الحكومية، والذي يهدر ويستنزف المال العام عن طريق تطبيق وتنفيذ القوانين التي صدرت بهذا الشأن ومن خلال تفعيل ملاحظات ديوان المحاسبة ودور هيئة مكافحة الفساد وتطبيق الحوكمة واحالة المسؤولين الى القضاء.
٭ يريد الشعب الكويتي أن يرى الكويت نظيفة وجميلة، لأنه يعاني من مشاهدات يومية من تلوث وأوساخ واهمال في الشوارع والمرافق الحكومية والمناطق السكنية، ومنها المخلفات اليومية التي تتركها خلفها سيارات البلدية المسؤولة عن «القمامة» وازالتها يوميا، لكن وللأسف تترك وراءها مخلفات وبقايا الأكل والدهون في الشوارع مما تسبب في تراكمها وأصبحت ضمن اسفلت الشارع وبتلوث واضح، مما يؤثر على صحة سكان المنطقة ويعكس وجه سيئا للكويت، فقد كنت في زيارة لتركيا بمدينة إسطنبول منذ أسبوعين وتنزهت في حديقة عامة ورأيت فيها من الجمال والنظافة وفوجئت عندما رأيت حمامات الحديقة بمستوى ممتاز كأنها حمامات فندق 5 نجوم، صحيح الدخول اليها برسوم رمزية تعادل ليرة تركية (80 فلسا) وهذا ما نريد لبلدنا الحبيب النظافة والجمال.
٭ حل شامل وفوري للمشاكل التي تواجه حديثي التخرج من الشباب الكويتي، من عدم وجود فرص عمل وانتظار طويل وبطالة وعدم ملاءمة مخرجاتهم التعليمية مع احتياجات سوق العمل «ترى عيالنا يستاهلون».
٭ المتقاعدون الكويتيون صار لهم سنين يأخذون 30 دينارا كل 3 سنوات، مع أن المفروض تزيد هذه المبالغ مع ارتفاع مستوى المعيشة، ولماذا كل 3 سنوات ما الحكمة فيها؟ وليش مو كل سنة؟ كما ينتظرون من الحكومة تشجيعهم ودعمهم عن طريق الاستعانة بهم في الدراسات والبحوث والاستشارات التي تحتاجها الدولة، بدلا من الأجانب والمنظمات الدولية لأنهم قادرون على تقديم خدمة استشارية واقعية قابلة للتطبيق.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com