الجريمة النكراء التي قام بها الكيان الصهيوني ضد قافلة إغاثة غزة يجب الا نقف عندها بالشجب والاستنكار والمسيرات والمظاهرات والبيانات الرنانة ثم ما تلبث ان تنسى كما نسيت الكثير من المجازر التي قام بها هؤلاء الأنجاس من اليهود سواء في فلسطين او لبنان.
انه من الواجب علينا بعد تلك المجزرة لقافلة الاغاثة ان يراجع المسلمون والعرب اسلوب تعاطيهم للقضية الفلسطينية فهي لم ولن تكون قضية ارض مغتصبة فقط بل هي قضية عقائدية بحتة ويجب ان تكون كذلك، فاليهود اخبرنا الله عنهم في القرآن وبين لنا صفاتهم وغدرهم وشدة عداوتهم للمسلمين فقد قال الله تعالى (لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود..) فهم اعداء اصليون لنا ويجب الا تنحصر قضيتنا مع اليهود في انها قضية أرض يتفضلون علينا بها او مفاوضات الكاسب الاكبر فيها اليهود.
يجب علينا ان نربي النشء المسلم على ان خلافنا مع اليهود خلاف عقائدي وعداؤهم لنا قائم الى يوم الدين، علينا ان نعيد الى مناهجنا الآيات والاحاديث التي تكشف لنا من هم اليهود وما هي صفاتهم وما هو تاريخهم الدموي فهم قتلة الانبياء والمرسلين وهم اعداء الدين وهم المغضوب عليهم الى يوم الدين.
ان تقزيم القضية الفلسطينية يجعلها قضية قومية او قضية ارض وشعب فقط ولكن الواجب ان تكون قضية دين وعقيدة لكل مسلم، وما قام به اردوغان التركي المسلم هو ابلغ رسالة لكل العالم ان القضية الفلسطينية هي قضية اسلامية وليست فقط كما يراد لها ان تكون قضية شعب او قضية قومية.
ان ابلغ رد على هذه المجزرة هو بتربية النشء وتأسيس جيل من المسلمين يتعامل مع اليهود على انهم اعداء اصليون ودائمون.
ان من يتعلق بالدول العربية المرتمية في أحضان اميركا واليهود، هذه الكيانات الميتة، الكيانات الصوتية التي لن تحل لنا شيئا، انما يتعلق ويجري وراء سراب، وصدق الله العظيم القائل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
[email protected]