يستغل بعض ضعاف النفوس الاوضاع الحالية التي تشوبها رائحة الفتنة الطائفية البغيضة التي يريد اشعالها ذلك المجرم الهارب، لا أوصله الله الى ما يريد.
يريدون تشويه الدعوة الى الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، الدعوة الى الرجوع الى الاسلام الصافي وعقيدة التوحيد ونبذ الشرك واتباع الدليل والأثر الصحيح، ويسمون جميع هذه المفاهيم الشرعية الصحيحة بأنها وهابية وانها دعوة تكفيرية ارهابية، قاصدين بذلك الدعوة السلفية التي تدعو الى ما اسلفنا ذكره من الدعوة الصحيحة النقية القائمة على الكتاب والسنة.
ان اسم الوهابية اسم مبتدع لا اصل له، ابتدعه معادو الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب الذي جاء بالدعوة الى العقيدة الصحيحة الصافية، ولم يكن هذا المسمى هو الذي اطلقه على نفسه أو أتباعه، وانما هو اسم مستحدث لتشويه هذه الدعوة المباركة وتصويرها على انها حركة سياسية تريد اجبار الناس على افكارها وارغامهم على ما يريدون، وهذا باطل ولا شك، فالدعوة السلفية هي دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان، قبل ان يظهر الامام محمد بن عبدالوهاب الذي هو احد اتباع هذه الدعوة وليس مؤسسا لها كما يريد الخصوم تصويره للناس.
ان تصوير من يدافع عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين ويقف سدا منيعا ضد من يشتمهم وينتقص منهم بأوصاف تنفر العامة منهم كمسمى الوهابية المبتدع، ما هو الا محاولة رخيصة لخلط الاوراق وصرف الانظار عن باطلهم.
لقد ذهب بعض الجهلة من الكتاب الى إلصاق اسم الوهابية بكل معتد على الكويت وكل مخرب او غاز حتى ينفر الناس من هذه الدعوة الصحيحة ويجعلهم في هاجس وخوف من كل من ينتسب لهذه الدعوة.
ان الطاعنين في عرض النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام هم اكثر الناس استخداما لهذا المسمى المبتدع الجديد للتغطية على منكرهم وباطلهم، وهذا هو اسلوبهم فهل نعي ذلك وننتبه لهم؟
[email protected]