في ظل الأوضاع السياسية المتوترة، وفي ظل الترقب الشديد لما سيصدر عن المحكمة الدستورية الأسبوع المقبل فيما يخص دستورية قانون الدوائر الانتخابية، سأعترض هذه الاحداث المهمة لأبين معنى مهماً جدا في ظل التجاذب السياسي بين الموالاة والمعارضة، وبين الأغلبية والسلطة. الكل يدعي أن السلفيين في صفه وفي خندقه، حتى اختلطت الأمور على الكثير من الناس، فرأيت من المناسب أن أضع قواعد أصيلة أراها كافية لمعرفة من هم السلفيون الحقيقيون مستندا في ذلك الى كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وهدي سلف الأمة.
٭ السلفيون هم من يتخذون من كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم منهجا وطريقا.
٭ السلفيون لا يقلدون وليس لديهم غلو في العلماء والصالحين مع حبهم لهم والثناء عليهم.
٭ السلفيون يجتمعون على الحق وعلى طاعة الله وتطبيق شرعه وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم.
٭ السلفيون لا ينتصرون لحزب ولا لرجال ومعيار الولاء والبراء عندهم شرعي توقيفي قائم على الأدلة الشرعية لا الاهواء والظنون.
٭ السلفيون هم دعاة وسطية بين تشدد الغلاة وتفريط المتساهلين المميعين.
٭ السلفيون تجدهم دائما مع الحق والعدل معيارهم الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح.
٭ السلفيون لم يكونوا يوما أداة بأيدي الظلمة والطغاة والمفسدين.
٭ السلفيون لا يعينون الحكام والرؤساء على ظلم الشعوب، ولا يبررون لهم أعمالهم ولا يزينون لهم منكرهم.
٭ السلفيون يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم ولا يعيرون للحسابات السياسية والمصالح الدنيوية اهتماما مقابل ذلك.
٭ السلفيون ليسوا طلاب مناصب وكراسي، وإنما دعاة إصلاح وخير وأمر بمعروف ونهي عن المنكر.
٭ السلفيون أهل وفاء لعلمائهم ومشايخهم، لا يتنكرون لهم أو يخاصمونهم بمجرد الشبهة والظن أو وشاية أو انتصار لهوى النفوس.
٭ السلفيون أصحاب خلق قويم ويترفعون عن سفاسف الأمور ولا ينزلون بمستوى خطابهم الى ما لا يليق ولا يجارون السفهاء والجهلة.
٭ السلفيون ينبذون التعصب الأعمى والحزبية والفئوية والعنصرية.
٭ السلفيون هم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم وأتباع صحابته الكرام والقرون الثلاثة الأولى ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
قال الله تعالى (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) الجاثية.
[email protected]