لم أكن أتصور ان يأتي يوم ويصل حد التطرف الليبرالي الى الدفاع عن شخص مرتد بحكم القانون وينادي بالالحاد والكفر البواح.. ولكن هذا حصل عندما منعت السلطات الامنية الملحد نصر أبوزيد من دخول البلاد وإلقاء محاضرات بالكويت.
فيا من تدافعون عن هذا المرتد، وأنا على يقين بأن الكثير من المدافعين عنه ليس عندهم أي اطلاع أو معرفة بما قال وألحد هذا المرتد، هل ترضون يا بني ليبرل ان يعتبر هذا المرتد ان القرآن نص بشري ومنتج ثقافي لا قداسة له ويشبهه بالشعر الجاهلي وشعر الصعاليك، والله تعالى يقول (ان هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى)، فهل بعد هذا الكفر كفر؟! كذلك يعتبر هذا المرتد ان النبوة والرسالة ظاهرة انسانية وثمرة لقوة المخيلة الانسانية وليس فيها اعجاز، والله تعالى يقول (إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا)، وقال الله تعالى (وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا).
بل انه لا يعتبر بفرضيـــــة الحجــــاب ويقول مستهزئا «ان الحجــــاب يجـــب على الرجل الجميـــــل» والله تعالى يقول للمستهزئين بشعائر الدين وثوابته (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
فهل بعد هذه الفظائع والبلاوي والكفر يخرج لنا نواب ونائبات ليبراليات يدافعون عن هذا المرتد بحجة الحرية، واننا في بلد قانون؟! ويا ليتهم يعرفون القانون لأن القانون يمنع هذا المرتد وغيره، وذلك بنص المادة 111 من قانون الجزاء الكويتي والتي تنص على الآتي: «كل من أذاع آراء تتضمن سخرية أو تحقيرا أو تصغيرا لدين أو مذهب ديني سواء كان بالطعن في عقائده أو شعائره أو في طقوسه أو في تعاليمه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة».
فهذا القانون الكويتي يجرم ما قاله هذا المرتد، والشريعة تكفره، فأين تذهبون الآن ايها الليبراليون المتطرفون يا من تريدون الحرية المطلقة ولو كانت على حساب الدين والثوابت؟!