حماس من جديد يلتقون في مصر مع أشقائهم في السلطة الفلسطينية، ومصر هي التي تجمع الطرفين المتصارعين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية.
بعد ان قامت حماس بانقلاب فصلت غزة عن الضفة الغربية الفلسطينية في رام الله.
رغم اعتراف دولي بالسلطة الفلسطينية كممثلة للشعب الفلسطيني، حماس دخلت في حرب مع إسرائيل قبل اربع سنوات وكانت أن تدخلت مصر لوقف الحرب إلا ان حماس رفضت المبادرة المصرية وكانت تعلق آمالها على تركيا وقطر.
إلا أن الدولتين لم تتمكنا من مساعدتها في وقف الحرب في غزة، وبعد مضي 29 يوما من الحرب التي خلفت دمارا وقتلى توقفت حماس وطلبت من مصر التدخل بعد ان كانت حماس رفضت المبادرة المصرية قبل اندلاع الحرب وسافرت حماس الى القاهرة ومعها الجهاد الإسلامي تحت مظلة السلطة الفلسطينية التي كانت ترفضها وذلك لتوقيع هدنة ووقف الحرب مع إسرائيل.
لقد ذهبت حماس إلى القاهرة التي رفضت مبادرتها قبل الحرب وجلست تحت مظلة السلطة الفلسطينية للتفاوض مع إسرائيل بوساطة مصرية، هذا بعد أن خلفت الحرب مع إسرائيل 1881 قتيلا من الشعب الفلسطيني واكثر من عشرة الاف جريح مع تدمير منازل ومسجد لأهالي غزه يعني لم تحقق حماس اي انتصار كما تدعي في هذه الحرب، ورفضت المبادرة المصرية لمنع الحرب مع اسرائيل إلا انه في النهاية ذهبت حماس الى القاهرة لعقد صفقة مع الإسرائيليين والتي أسفرت عن اتفاق هدنة بين حماس والاسرائيليين.
القضية الفلسطينية الان بحاجة الى اهتمام فلسطيني يعني ضرورة اتفاق شامل بين السلطة الشرعية وحماس، الظروف الدولية تحتم على المنظمتين ان تسارعا الى توحيد صفوفهما وجهودهما والالتفاف حول القيادة الفلسطينية المعترف بها دوليا الممثلة للشعب الفلسطيني بقيادة محمود عباس.
وها هي حماس من جديد تلجأ الى مصر للقيام بدور الوسيط المقبول لدى الفلسطينيين، وفي القاهرة التقى الفلسطينيون منظمة التحرير وحماس ليضعوا مشروع اتفاق شامل لمستقبل فلسطين وبرعاية جمهورية مصر العربية..
ولا يمكن ان ينكر عربي دور مصر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث حاربت مصر حربين من اجل فلسطين 1967 و1973 وفي القاهرة تم الاتفاق الفلسطيني برعاية مصر وحلت حماس اللجنة المشرفة على غزة ودعت الحكومة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها ولا شك ان هذا الاتفاق يعتبر انجازا فلسطينيا، ونؤكد بانه انجاز فلسطيني وليس انجازا لفتح او حماس، بل على كل الفلسطينيين ان يعتبروا هذا انجازا من اجل مستقبل فلسطين.
والدول العربية يجب دعم مبادرات مصر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا يوجب اتفاق الدول العربية والاسلامية لدعوة الامم المتحدة لتنفيذ القرارات الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني ودعم قيام الدولة الفلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، والفلسطينيون يجب ان يغيروا مواقفهم السياسية وذلك من اجل الشروع في مفاوضات مع الإسرائيليين لإنجاز مشروع السلام في المنظمة يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ولا داعي لإثارة ورفع شعارات لم تفد في السابق بل علينا ان ندخل في مفاوضات لتحقيق القرارات الصادرة عن الامم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، وكفانا حروب وقتل وضياع.
لا بد ان نفكر فيما يضمن الامن والسلام للفلسطينيين وشعوب المنطقة بعيدا عن الشعارات الرنانة التي لم تحقق اي شيء لصالح القضية الفلسطينية.
والله الموفق...