أطببُ عيني والعيونُ فؤاديا
وأجمل يومٍ حينما زرتُ كوكباً
لأني لا أرى فيه كوكباً
وقد تعتق الإذنُ قبل العينِ كلها
مررتُ بأيام الخوالي عدةٌ
معاذ الله أن أبدي تعالياً
فأمريكا والعطاءاتِ كلها
ألستم خير من شادَ حصونَ المذاكيا
كذلك للعتاقِ وللمطايا
وغرباً تذكرُ الأخيالُ فيهِ
نعم إن اسمها للكُلِ حُبٌّ
هذهِ الكويتُ أرضٌ فيها التلاقي
وصبح أوراةَ البيضِ بالصبحِ زاهياً
سوادُ ليالي البيض في الأفقِ عالياً
الا حيّ قلباً كان بالأمسِ ضاحكاً
يعينهُ على شرف اللقاءِ وما يرى
وجوهٌ لها بالصباحِ بشيرها
وفي أول القرن الذي كان واضحاً
لأولِ حربٍ تشهدهُ الكويت
وهكذا سُميَ الكبيرُ بِنا
وقبلكَ بألفٍ ومئتينِ إلا خمسينَ
ورابعهم للكويتِ بحُكمها
سما بك مجدداً يا صباح المعاليا
أفاضت قريحة الشاعر عبدالرزاق محمد صالح العدساني «حبا» للكويت عاصمة الانسانية وللقائد الانساني صباح المعالي، فانشد هذه القصيدة الرائعة التي اخذت طريقها للنشر عبر صفحات «الأنباء»:
وخوفي من كليتيا وعقليا باليا
في شوق شوقي حينما أبدي التعاليا
وأسمعهُ حين يدعى بالمناديا
فإن عتقت فهي أُذُني السماعيا
ومن جمعِ طب لا يُباليا
وبالإذنِ حقاً عِشرة الصوتِ ضاويا
منها لنا وبعد الله تبدي التآخيا
بذي الأفلاجِ في مهد التراقيا
بأرضٍ لدسمان المعالي والتصابيا
فإن الغربَ للخيلِ باقيا
كتلك الخيلِ مصبقةُ المراقيا
كفجرٍ بدا بالحصِ باقيا
وسحبٌ بهذي السماء تُبدي التعاليا
وحسنٌ بحُسنٍ نرى فيهِ التراضيا
فؤاداً لهُ ما كان بالأمس باكيا
بأن لهُ ما قد كان بالأمسِ راضيا
ووجهٌ بالسموِ لهُ بواقيا
بهِ دارُ الكويت سُميَ بهِ كوتُ الزواهيا
وبعدهُ بناء مسجد الدينِ للحكم باقيا
ولا يزالُ هذا الاسمُ يُحملُ عاليا
من العوامِ والسنينِ الخواليا
أميرٌ لإنسانِ القُرونِ المتتاليا
وحبلك مشدودٌ وإن أرخيتَ باقيا