عبدالوهاب الفهيد
تابعت ما كتبته الصحف المحلية عن حادث القبض على فنانة خليجية وبحوزتها 20 حبة كبتاغون، وهي من الحبوب المخدرة، والتي يحظر القانون الدولي تعاطيها او حيازتها او جلبها او بيعها. وادعت الفنانة ان هذه الحبوب تستعملها لتخسيس الوزن، وجاء في خبر آخر نشرته احدى الصحف انها كانت تأخذها لتساعدها على السهر لتتمكن من تمثيل مسلسلاتها. وأيا كانت هذه الاخبار وما ادعته الفنانة، فيجب ان تكون لنا وقفة جادة في توضيح ما يتبادر للبعض، هل هذه الحبوب للتخسيس فعلا ام هي حبوب مخدرة؟
والاجابة هي ان الكبتاغون هو الاسم التجاري لعقار الفنتلين، وهو من المنشطات من ضمن مجموعة «الأمفيتامينات»، وهو منشط للجهاز العصبي المركزي والمحظور استعماله لخطورته وآثاره السلبية على الإنسان.
وتشير المصادر العلمية الى ان هذا العقار يستعمل لجلب السرور والابتهاج، وللسهر لساعات طويلة وليست له استعمالات طبية تذكر.
كما ان له تأثيرا سلبيا على متعاطيه، فهو يرفع ضغط الدم، ويزيد عدد ضربات القلب، ويؤدي لارتفاع درجة حرارة الجسم، واضطرابات الجهاز الهضمي، ويسبب ضعف الشهية للطعام، وارتعاش اليدين، ويزيد في اليقظة العقلية والسهر، وبعد انتهاء مفعوله يعقب ذلك ارهاق وتوتر وخمول واكتئاب ويدفع الى السلوك العدواني الشديد، والاستمرار في تعاطيه على المدى البعيد يسبب اعاقة عقلية مستديمة، وهو يسبب ادمانا نفسيا شديدا، مما يجعل متعاطيه متعلقا به بصورة مستمرة ودائمة. علما ان الكبتاغون لا يُصنف كعقار لتخسيس الوزن ومحاربة السمنة، وان كان يحمل بعض مواصفات عقاقير منع السمنة كخاصية خفض او منع الشهية للطعام، وهذه الخاصية تدخل فيها جميع مواد «الأمفيتامينات» كمواد منبهة ومنشطة.
وعقاقير «الكبتي» تصنع عادة بمعامل سرّية في بعض دول اوروبا وتُهرّب ويساء استعمالها بدول الخليج وبعض الدول العربية بصورة واسعة ومنتشرة.
والكبتي مشهور استعماله عند المدمنين ويطلق عليه عدة اسماء مثل: «ابو ملف - عيون البيجو - وحبوب الكونغو - ابوقوس» ويسمى متعاطيه «ملجلج».
وفي الكويت تم ضبط عدة محاولات لتهريبها وترويجها في مجتمعنا، فقد نشرت الصحف المحلية بتاريخ 26 يونيو الماضي خبرا عن ضبط 1500 حبة كبتي عند شخص كان ينوي بيعها للمراهقين والمدمنين في منطقة الأندلس، وفي 11 الجاري تم ضبط 4500 حبة بحوزة شخص آخر في منطقة الصباحية بقصد الاتجار. والكبتاغون يصنف قانونا على انه من المخدرات والمؤثرات العقلية المحظورة والمدرج بالجدول الثاني باتفاقية المؤثرات العقلية الدولية لسنة 1971 تحت رقم 4، كما انه مدرج بقانون مكافحة المخدرات المصري، لذا تعد حيازته فضلا عن تعاطيه مجرمة قانونيا. فكيف للبعض ان يعتبرها حبوبا لتخسيس الوزن؟!