عبدالوهاب الفهيد
احتضنت الكويت الملتقى العالمي الرابع لحفظ القرآن من 25 إلى 28 نوفمبر الماضي تحت شعار «حفاظ القرآن أمان لمجتمعاتهم» وهو تابع للهيئة الخيرية لتحفيظ القرآن في رابطة الشباب الإسلامي بالمملكة العربية السعودية، ولأول مرة يقام هذا الملتقى في الكويت، حيث رعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعناية ادارة شؤون القرآن الكريم.
وقام وزير الأوقاف عبدالله المحيلبي بافتتاح هذا الملتقى بحضور وكيل الوزارة د.عادل الفلاح والوكيل المساعد مطلق القراوي والأمين العام للهيئة الخيرية د.عبدالله بصفر.
وقد شارك في الملتقى أربعون شخصا من حفاظ القرآن من عدة دول آسيوية وأفريقية وأوروبية، منها على سبيل المثال لا الحصر (الكويت والسعودية ومصر وسورية واليمن والأردن ومالي ونيجيريا وطاجستان وتترستان..).
وقد كان الملتقى متميزا بكل المقاييس من حيث الترتيب والتنويع في طرح المسابقة، وكذلك تميز بالتنظيم والجهد البالغ الذي ينم عن اهتمام خاص من الدولة بمثل هذه الملتقيات والمناسبات المتميزة في خدمة كتاب الله تعالى.
ومما يعكس اهتمام الدولة ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حضر حفل تكريم الحفاظ وكذلك رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وقد شارك في تحكيم المسابقة من الكويت الداعية عبدالعزيز فاضل العنزي والداعية ياسر المزروعي، وقد حصلت الكويت على المركز الأول في مسابقة فرع القراءات، وقد حصل على هذا المركز القارئ أنس الكندري، وهذه أول مرة تحصل فيها الكويت على هذا المركز في القراءات، فنبارك بهذا الفوز المتميز، وليس هذا بغريب على الكويت فقد شاركت في شهر يونيو من هذا العام في مسابقة الهند العالمية لحفظ القرآن الكريم التي أقيمت في الهند، وقد حصلت الكويت على المركز الأول لأول مرة في تاريخها أيضا، وقد حصل على هذا المركز القارئ عبدالعزيز العنزي والذي مثل الكويت، وكذلك القارئ أحمد الطرابلسي الذي حصل على المركز الثالث في فرع التلاوة.
والحقيقة ان الكويت تملك طاقات شبابية هائلة في جميع المجالات والأنشطة، وقد برزت أخيرا في مجال القرآن الكريم وحفظه والاهتمام به، وهذا يدل على اهتمام الدولة المتمثل بوزارة الأوقاف التي دأبت على الاهتمام بهذا المجال في خدمة كتاب الله تعالى، فقد أنشأت عدة حلقات ومراكز لحفظ القرآن الكريم، من أبرزها مركز «الأترجة» لحفظ القرآن الكريم والقراءات.
فالشكر موصول لجميع من شارك ورعى ونظم واحتوى هذا الملتقى، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.
ونخص بالشكر الجميل مراقب ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف الأخ ناصر الكندري على جهده المميز في تنظيم الملتقى واخراجه بالصورة الطيبة.
ونتمنى على الوزارة ان تقيم مثل هذه المناسبات والملتقيات في المسجد الكبير بدلا من الفنادق.