عبدالوهاب الفهيد
نشر مكتب مكافحة الجريمة والمخدرات التابع للامم المتحدة عن «المخدرات في عام 2007» تقريرا خطيرا ومفزعا عن وضع التجارة غير المشروعة «تجارة المخدرات» وعن وضع حال المخدرات في العالم.
يشير هذا التقرير الى تنامي مشكلة المخدرات على المستوى العالمي، فقد جاء في التقرير ان الدخل السنوي لتجارة المخدرات للعام الماضي بلغ 322 مليار دولار اميركي، وهو ما يمثل اكبر من الناتج المحلي لنحو 90% من بلدان العالم. وذكر التقرير ان عدد الذين تعاطوا المخدرات لمرة واحدة على الاقل في العالم اكثر من 200 مليون شخص من الفئة العمرية ما بين 15 و64 عاما، اي ما يعادل 5% من اجمالي سكان العالم.
وذكر ايضا ان متعاطي الحشيش هم النسبة الاعلى، فقد بلغ عددهم اكثر من 160 مليون شخص، اما متعاطو الافيون ومشتقاته فيصل عددهم الى 16 مليون شخص، مما يمثل نحو 4% من اجمالي سكان العالم، هذا عدا من يتعاطون الكوكايين فقد بلغ عددهم 14 مليون نسمة اي 3% من سكان العالم.
هذه الارقام تعتبر خيالية ومفزعة ولها دلالات تشير الى ان المخدرات لم ينخفض الطلب عليها رغم الجهود الدولية لتخفيض الطلب على المخدرات في العالم والحيلولة دون وصولها الى المتعاطين، مما يضيق دائرة التعاطي ويحجم تجارة المخدرات، ان هذا التقرير يكشف عن عجز الجهود الدولية عن خفض الطلب على المخدرات ويدل على زيادة معدل التنامي التصاعدي عالميا ومحليا لتجارة المخدرات.
ان مشكلة المخدرات قائمة ومستمرة، مادامت تقوم على ترويجها المافيا العالمية وتدعمها الحركة الصهيونية العالمية.
فقد جاءت تقارير اخرى تثبت ان لليهود الصهاينة اليد العليا في انتاج ونشر المخدرات في العالم، بل انهم اوجدوا لها سوقا استهلاكيا رائجا بدول اميركا الشمالية، ومازالت المصانع السرية تنتج انواعا جديدة من المخدرات والمؤثرات العقلية تنشرها بين الشباب وتروج لها عبر اقامة حفلات الرقص والغناء في اوروبا والاميركتين، وهذه المنتجات مثل الكابتغون وحبوب الاكستاسي والكراك والايس، هذا بالاضافة الى المهلوسات مثل «lcd» وغيرها من مشتقات المخدرات المصنعة المخلقة، ومما يجدر بنا ان نذكره في هذه الحملات المقصودة من المافيا العالمية، لنشر المخدرات في مجتمعنا وبين شبابنا، ان هناك مؤشرات قوية تشير الى ان منطقة الخليج مقصودة لتكون ارض ترانزيت لنقل المخدرات الى دول اخرى.