عبدالوهاب الفهيد
على الرغم من اعتراض البعض على تشكيل لجنة دراســة الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويــتي والمنبثقة من مجلس الأمة، فأنا اعتقد ان وجودها ضروري لدراسة ما يطرأ على مجتمعنا من عادات وتقاليد دخيلة بل تصطدم مع قيم مجتمعنا وديننا الإسلامي.
وإن كان المعترضون عليها يتوجسون ويتخوفون من ان تكون هذه اللجنة عائقا ومقيدا للحريات العامة علما ان اللجنة تعمل «لفرمتة» المجتمع من الڤيروسات والهكرات المتطفلة والتي قد تسبب اضطرابا لباقي شرائح المجــتمع، ولا تعــنى بوضع قوانين من شأنها تقييد الحريات العامة، وجاءت اللجنة كطلب شــعبي صادق عليه 43 نائبا يمثلون الشعب الكويتي، ومن المعلوم ان اللجنة أعلنت أهدافها واستراتيجيتها للعمل من أجل دراسة الظواهر السلبية الدخيلة علينا، وتم تحديد بعض الظواهر الموجودة في مجتمعنا كظاهرة تعاطي المخدرات والمسكرات والمؤثرات العقلية وما شابهها، وجرائم الأحداث، والعنف الأسري والانحرافي الأخلاقي كظاهرة البويات والجنس الثالث وعبادة الشيطان والمظهر العام عند بعض الشباب وقد ذكر النائب د.وليد الطبطبائي أهداف اللجنة وهي: تحديد حجم الظواهر السلبية وأنواعها، والوقوف على أسباب ظهورها وانتشارها، وتحديد أوجه القصور في التشريعات الحالية لمواجهة هذه الظواهر، وتقييم الاقتراحات والتوصيات لمعالجة هذه الظواهر ومن هذه الأهداف انطلقت اللجنة لوضع استراتيجيتها التي تقوم على ثلاثة محاور وهي:
المحور الأول: الالتقاء بالجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية بهذه الظواهر السلبية وسماع وجهات نظرها بهذا الخصوص للتعرف على حجم المشكلة وتحديدها، ودور هذه المؤسسات في مواجهة هذه الظواهر ومعالجتها.
المحور الثاني: الالتقاء مع الأكاديميين والمتخصصين لمعرفة أسباب انتشار هذه الظواهر وسبل معالجتها.
المحور الثالث: عقد مؤتمر وطني حول هذه الظواهر السلبية يشارك فيه ممثلون عن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ووضع توصيات واقتراحات تقدم للحكومة.
واعتقد ان مثل هذه اللجنة تؤدي دورا توعويا وارشاديا للمسؤولين والقائمين على هذا البلد سواء كجهات تشريعية وقضائية أو كجهات تنفيذية فلماذا هذا التخوف غير المبرر؟!