تتميز وزارة الداخلية عن غيرها من الجهات الحكومية بالتواصل الاجتماعي بين منتسبيها في مناسبات عديدة وعلى مدار العام بين قيادتها العليا والضباط وكذلك مع القيادات المتقاعدة في جو ودي تجمع الأسرة الأمنية يتم خلاله الالتقاء مع الزملاء سواء ممن تقاعد أو ما زال على رأس عمله وتبادل الأحاديث في هموم وشجون العمل الأمني ولعل آخر ذلك التواصل الاجتماعي دعوة وزارة الداخلية قبل عدة أيام لحضور (الغبقة الرمضانية) في مبنى وزارة الداخلية.
ولا شك أن حضور وزير الداخلية وكبار القيادات الأمنية على الرغم من مسؤولياتهم الأمنية الجسيمة، لهذا اللقاء دليل على إيمان القيادة العليا بأهمية هذه اللقاءات الاجتماعية تعزيزا للعلاقات بين منتسبيها بعيدا عن جو العمل، ولمزيد من العطاء والانتماء للمؤسسة الأمنية.
ومن منطلق الاهتمام بالقيادات المتقاعدة، وجهت الدعوة للعديد منهم وكانوا محل حفاوة وتقدير القيادات الأمنية وعلى رأسها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والأخ الفريق سليمان الفهد وكيل الوزارة في رسالة بالغة بانهم في الوجدان وليسوا في طي النسيان.
والدعوة الأخرى دعوة الأخ العزيز اللواء أديب السويدان الذي حمل بجانب مسؤولياته الإدارية الأمنية الاهتمام بالمتقاعدين من الوزارة بحكم تبعية إدارة المتقاعدين له، لحضور الغبقة الرمضانية في ديوانية المتقاعدين تحت رعاية وحضور اللواء الشيخ مازن الصباح وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والجوازات وحضور عدد من القيادات الأمنية اللواء طلال معرفي مدير عام الإدارة العامة للإقامة والعميد عادل الحشاش مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني.
تلك الرعاية والحضور تعكس مدى الاهتمام لعمل إدارة المتقاعدين والرعاية المقدمة لمنتسبي الوزارة المتقاعدين فعلا لا قولا.
ولا يخفى أن هذه الدعوات لم تأت من فراغ بل من واقع مؤسسي وضع أسسه وزير الداخلية بأهمية التواصل مع القيادات الأمنية المتقاعدة وتلمس احتياجاتهم وتلبيتها، واهتمام وإدراك القيادات المعنية والموظفين في إدارة المتقاعدين بالتواصل مع المتقاعدين وتقديم افضل الخدمات لهم في جو أسري.
وفي هذا السياق لا ننسى دور الأخ العزيز العميد عادل الحشاش وما يقوم به من جهد مميز في الإعداد لمثل هذه اللقاءات بصحبة ضباط وأفراد ومنتسبي الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني.
ونافلة القول إن هذه اللفتات الاجتماعية تجاه القيادات المتقاعدة، تعزز من الانتماء والارتباط والاستمرار في التواصل معهم تقديرا لما قدمــوه من دور في العمــل الأمني أثناء تقلدهم مناصبهم الأمنية سابقا، كما أنها رسالة للعاملين فيها بأن التقاعد ليس نهاية العلاقة مع المؤسسـة الأمنية العريقة، وهذا ما نتمناه للجهات الحكومية الأخرى أن تحذو حذو وزارة الداخلية في الاهتمام بمتقاعديها وتقديم الخدمات المناسبة لهم.
[email protected]