لظروف الحياة وخروج المرأة الكويتية للعمل وزيادة الأعباء بأنواعها على ربة البيت تستعين الأسر الكويتية بالخدم وتحتاج الأسرة المتوسطة الى خادمة او اثنتين فضلا عن السائق.
وحاجة الأسرة الى الخدم لم تعد ضربا من الترف والبهرجة وكل اسرة في حاجة فعلية الى الخدم بعد تطور الحياة في الكويت وزيادة الأعباء الأسرية.
أكثر الأسر الكويتية تعامل الخدم معاملة طيبة كأنهم افراد من العائلة، الا بعض الحالات الشاذة التي تسيء لسمعة الكويت في مجال حقوق الإنسان سواء بالضرب والتعذيب او عدم دفع رواتبهم مما يؤثر على سمعة الكويت في الخارج ودورها الرائد ويخالف تعاليم الإسلام التي تحث على حسن معاملة الخدم.
وكانت نتيجة ذلك ان الكويت أصبحت فريسة لأطماع مكاتب الخدم والسفارات حتى وصلت تكلفة احضار خادمة الى 1300 دينار بالتمام والكمال فضلا عن 80 دينارا او اكثر راتبا شهريا للخادم، مما يشكل عبئا مضافا الى أعباء الأسرة والتي هي اصلا تئن من الغلاء وارتفاع الأسعار.
السؤال هنا لماذا يدفع الكويتي هذا الثمن الباهظ الجشع لمكاتب الخدم التي لا ترحم ولماذا يترك فريسة للسفارات التي اصبحت الخادمة تستقوي بها ولا تلبث أن تهرب من كفيلها وتلوذ بالسفارة ودار الإيواء التي اقامتها الحكومة ارضاء لمنظمات حقوق الإنسان؟ فأين حق الكويتي في ان يحصل على الخدمة في مقابل ماله الذي دفعه ومع اول مشكلة تترك الخادمة المنزل لتهيم على وجهها محترفة الدعارة وتنتقل من شقة الى شقة ويخسر الكفيل ماله ويقضي يومه في مراجعات مع المخافر والشؤون ومكاتب استقدام الخدم؟ يجب على وزارة الشؤون ان تتولى استقدام الخدم وكفالاتهم وضمان حقوقهم وحقوق الكويتيين بخادمة مخلصة لعملها لا تتلاعب ولا تهرب وحتى لا نخضع لابتزاز السفارات ومعاملتهم السيئة للكويتي عند مراجعته لهم وكذلك محاسبة مكاتب الخدم التي احترفت الاحتيال على الكويتيين مع حفظ كرامة وحقوق الخدم وعدم القضاء على انسانيتهم ومعاملتهم معاملة طيبة دون ابتزاز من السفارات التي اصبحت طرفا في المعاملة يستقوي بها الخدم وتتمرد على حسها الخادمات، وبات الكويتي ضائعا بين الشؤون والجوازات ومكاتب الخدم واقسام الشرطة.
فرحمة بنا ولا تجعلوا هذه الدول تبتزنا فكفى ما نحن فيه وادعو الاسر التي تعامل الخدم معاملة سيئة ان تخاف الله وتتذكر الحديث الشريف الذي رواه من الترمذي بسنده عن انس قال: «خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي اف قط وما قال لي لشيء صنعته لم صنعته ولا لشيء تركته لم تركته» اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]