تابعت الفيديو المصور لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وهو يلتقي الوزراء وقيادات الدولة في حوار حول الكويت ما بعد الجائحة عبر جريدة «الأنباء»، وقد تحدث في هذا اللقاء عن التحديات التي تتعلق بعمل القياديين كمكافحة الفساد وتطبيق برنامج «سهل» ومعالجة المشكلة الاقتصادية وغيرها من المشاكل المعلقة.
كانت رسالة رئيس الوزراء للوزراء والقياديين واضحة وصريحة ولا تحتاج إلى تفسير أو شرح، إنما يبقى دور المتلقي (القيادات) لهذه الرسالة بالمصداقية والجدية في تطبيقها، ويتوقف تجاوب المتلقي على مدى حرص وجدية صاحب الرسالة على التنفيذ، وهو الجانب الأهم في هذه المعادلة، بمعنى أن كل ما قاله رئيس الوزراء في هذا اللقاء، لن يرى النور ولن يجدي نفعاً ما لم يكن صاحب الرسالة، أي رئيس الوزراء نفسه، جاداً وصارماً في متابعة الرسالة وتطبيقها.
كل ما تفضل به رئيس الوزراء في عرض المشاكل كان مهماً جداً، بدءاً بتطبيق «سهل»، والوضع الاقتصادي، وإلغاء المعاملات الورقية، وضوابط تعيين «الإشرافية»، ولجنة متابعة تنفيذ برامج الجهات، ومحاسبة المسؤولين المتورطين، كلها كانت وما زالت هاجس كل مواطن، ولكنها لن تنجح إن كان في كل مساءلة، بند «هذا ولدنا وهذا من ربعنا».
سمو الرئيس، نأمل ونتفاءل أن تكون هذه خطوة في المسار الصحيح، ولكن تبقى الإرادة الحقيقية وحسن الإدارة هما الفيصل في الإصلاح الحقيقي.
القصد.. مررنا بتجارب كثيرة مع الوعود الحكومية لبعض المسؤولين حول موضوع محاربة الفساد، ولا أخفيك سراً يا سمو الرئيس أن المواطن أصبح مطعّماً بأكثر من جرعة ضد تصديق أي من هذه الوعود التي باتت كإعلانات الشوارع التي تقول حوّل راتبك وقد تربح مليون دينار، لكننا سنبقى متفائلين وسنتمسك بكل كلمة قلتها سموك في لقائك مع المسؤولين، ولكننا أيضا سنبقى نراقب وننتظر من سموكم إسقاط «عتاوية الفساد».
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com