ثلاثة أرباع الأعمال المسرحية التي قدمت في عيد الفطر المبارك الماضي كانت «حرمنة» ليس إلا!
بعض تلك المسرحيات بأسماء يفترض أنها لامعة كانت من أجل «مص» فلوس الناس دون هدف فني او رسالة تذكر!
إحدى تلك المسرحيات لفنانة تحاول ان تكون خليفة لسعاد عبدالله، وشتان ما بين الثرى والثريا! وتدعي انها فنانة مسرح الطفل الأولى، مسرحيتها في عيد الفطر تفتقر حتى لأبسط أبجديات إمتاع الطفل او تثقيفه.
مسرحية تقام على مسرح غير معد نهائيا للأعمال المسرحية ومن دون تكييف، وكراسي خربانة، وفوضى في التجهيز وفوضى في الجلوس، فقط من اجل «مسجلة» تدور بأغان مسجلة، وتذاكر تدفع بعشرات الدنانير لكرسي محطم!
والسؤال: من الرقيب على ذلك؟ ما الجهة التي أجازت هذه الأعمال وراقبتها؟ هل هي وزارة الإعلام؟ إن كانت هي كذلك فهذه الوزارة «داجة» ضايعة تتخبط حتى في مفهوم الإعلام نفسه!
وإذا كان الجواب الجاهز عند أولئك جميعا بأننا لا نملك مسارح معدة وجاهزة لتقديم عمل فني ناضج، فهل من المفروض الامتناع عن تقديم عمل هابط أم تقديم عمل هابط فقط من اجل مص الفلوس؟!
أنا واثق من أن فنانة المسرح العربي الأولى وآخرين سيقدمون أعمالا أسوأ من السيئة في العيد المقبل وبدلا من العرض والعرضين ستقدم ثلاثة أو أربعة عروض يوميا لأن الرقابة منعدمة، والناس مضطرة لطول الإجازة ان تذهب للمسرح والسينما.
والحقيقة انني أناشد الزملاء في الصفحات الفنية ان يعرّوا أولئك جميعا، وان يبينوا للناس الغش الفني الذي يقدمونه باسم الفن، وللأسف!
وأن ينتقدوا مسرحياتهم الفاشلة التي تشبه «الطماط» الفاسد، سعره بخمسة دنانير و«خايس»!
«طماط» واجهته نظيفة وباطنه فاسد، بل ومتحلل وكأنه أچار للحشرات! أجلكم الله.
والمسرحيات كذلك دعايات يجتمع فيها «15» اسما لمسرحية مدتها الحقيقية نصف ساعة.
كل فنان (!!) يقدم فنا راقيا لمدة 3 دقائق.
أخيرا في ظل هذه العتمة تأتي أعمال لشباب كمحمد الحملي الذي يحاول تقديم إضاءة في عتمة الفساد الموجود.
فكل الشكر لابن الحملي، لأنه كويتي أصيل، أما عيال (...) فأكيد الفن بالنسبة لهم هات يا فلوس!
www.alshohomi.com