أنوارعبدالرحمن
في بعض الأحيان تمر علينا حالات أشبه بالشعور بالوحدة رغم وجود الأصدقاء والأحباب حولنا، فنعيش جوا من الانعزالية نلبس خلالها نظارتنا السوداء، ونعبر عن شعورا داخليا حبسنا فيه أنفسنا وهو لا يمت للواقع والحقيقة بأي صلة، ولو نظرنا إلى الأمور نظرة ايجابية لوجدنا ما كنا نشعر به اما أن يكون من نسج الخيال أو من موقف سلبي حدث في حياتنا، وأعطيناه من الأهمية فوق ما يستحق، لأن الخاسر الوحيد في كل حال هو (نحن)، وهذه الخاطرة كتبتها منذ سنتين تقريبا، وبعض صديقاتي المقربات طلبن مني نشرها رغم ترددي في ذلك، لسبب واحد وهو الشعور الإنساني المتشابه بيننا، (وتمونون يا الغاليات)!
حبيبتي
صديقة دربي..
لا تسألي عن دموعي
ولا تتفاجئي بعاصفة الحَزن
فقد حاصرتني أسئلتي
وغرقت في سيول الشجن
أنا،،،
أنا...
أسكن في قلب من؟!
في عين من.. تزدهي صورتي؟
وأين أنا.. من ذاكرة الزمن؟!
هل هو إحساس مغتربة
أم مشاعر محبطة في
عالم النكران
احتار بصمت
والصمت أفشى سر حيرتي
وطعم الوحدة.. مر
في ريق غربتي!
أنا من ضاع تفسيرها
وليس لشتاتي وطن
لم أفهم حتى نفسي...
أنا.. يا نفسي
أسكن في قلب من؟!
حبيبتي...
لك أن تتصوري
كيف يكون الألم
حين أجد صدى صوتي
يرتد..
ولا تأنسه آذان
حين تسقط دموعي
ولا تجد من يمسح
من مقلتي الأحزان
ومشاعري التي أكتبها
يتغاضى عنها الزمان!!
حبيبة قلبي...
أقسى لحظة...
حين أراقب شمس غروبي
في قلوب أحبتي
بروح منكسرة..
آثرت عندها الكتمان
غاليتي...
هل تظنين...
قد ساءت بمن حولي ظنوني؟!
وغدت بين شك وبهتان
أحث الخطى...
ولا ألتفت...
وخلفي أطبع خطواتي
ولا أدري
كيف أدفع بعدها الثمن!!
أوقفت اندفاع أسئلتي..
وطيشها..
إلا سؤالا واحدا
استوقفني
يصرخ من أعماقي
أنا...
أنا...
أنا..اسكن في قلب من؟!
أنا أسكن في قلب من؟!