أنوارعبدالرحمن
دعوة كريمة:
قرأت منذ فترة عن بدء العمل بحملة رائعة في أفكارها وأهدافها للسنة الثانية، يتم فيها تشجيع العمل التطوعي مع المسنين وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأبناء تجاه آبائهم وأجدادهم، ألا وهي الحملة الخاصة بجائزة الابن البار السنوية التي يرعاها إبراهيم البغلي (بورائد) حفظه الله، وقد تمت دعوة الشباب والشابات من جميع الجنسيات إلى المشاركة في أنشطة الجائزة خلال الفترة الممتدة من أول ابريل وحتى نهاية أغسطس، وقد تم رصد 25 جائزة للمسابقة قيمة الأولى 1500 دينار والثانية ألف دينار والثالثة 750 دينارا، بالإضافة إلى عشرين جائزة بقيمة 100 دينار، ومن خلال هذه الأهداف الرائعة التي قرأت عنها وتزامنها مع الإجازة الصيفية للطلاب والطالبات، أدعو أبناءنا وبناتنا الذين نتوسم دائما فيهم الخير والصلاح، للاستفادة من وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع، للمشاركة في هذه الحملة الكريمة التي تمت تحت رعاية وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب بالتنسيق مع إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون، ومن أراد التعرف أكثر على هذه الحملة، يمكنه الدخول على الموقع الالكتروني الخاص بها عبر الانترنت أو البحث عنها في (جوجل)، وأيضا من أراد الحصول على الاستمارة لهذا المشروع الخيري الضخم، فعن طريق دار المسنين والمراكز التابعة لها، اعلم أن الخير والبركة مازالا فيكم يا شبابنا ويا بناتنا، وان البر متأصل بكم، ويسري في دمائكم، لأنكم تربيتم على ذلك بلا شك، ولن يجد أحد منكم هناك صعوبة أو مشقة في التعبير عن بره بوالديه كبار السن، فيا من جبلتم على حب الخير ومساعدة الغير... همتكم.
نداء أول:
قبل سنتين، وفي مثل هذا الوقت شهد لبنان الشقيق اعتداءات وانتهاكات من قبل إسرائيل، وكانت أكثر فئة تضررت من ذلك الاعتداء الغاشم كما نعلم وفي كل الحروب هم من الأطفال الأبرياء، وقد حركت بي مشاعر الأسى حالي حال البشر، وقلت في نفسي لماذا في كل جريمة يرتكبها الكبار يدفع ثمنها الصغار، وبدأت أكتب قصيدتي باسم الطفولة المتضررة، وطلبت من إحدى صديقاتي وهي معلمة في التربية الموسيقية أن تعزف هذه المقطوعة، وفعلا تم تلحينها واحتفظت بها في «كاسيت» هذه المقطوعة هي عبارة عن أوبريت كامل، ومرسوم في لوحاته، ولكن هناك عائقا واحدا يمنع خروجه للحياة، وهو عدم وجود الجهة التي تتبناه، ومن هنا أدعو الجهات المختصة بتبني مثل هذا الفن، الى أن تطلع على ما عندي من فكرة، وتستقبلها وتفتح لها ذراعيها لتظهر بمظهر يليق ببلدي بلد الحب والسلام الكويت، هذا نداء أول فهل من مجيب؟