أنوارعبدالرحمن
هذه الرسالة وصلتني قبل العيد بأيام عبر بريدي الالكتروني، ففضلت أن أؤخرها حتى تنشر في الوقت المناسب وعودة الطلاب والطالبات إلى المدارس، لأن الموضوع يعني أغلب المدارس التعليمية في الكويت وليست فقط المدرسة التي ذكرتها الأخت الفاضلة في رسالتها تلك، وكعادتي سأضع الرسالة كما جاءتني على لسان كاتبتها (أم عبد الوهاب).
الرسالة: أختي الفاضلة لأنني من الناس الحريصة على قراءة زاويتك «فالكم طيب» وإحساسي بأنك قريبة من القلب وكيفانية، سمحت لنفسي بأن أكتب بعض الموضوعات التي أعتقد أنها غاية في الأهمية حتى تعرضيها في زاويتك.
صار لي فترة منذ بدأت المدارس وأنا أذهب يوميا لانتظار ابني عبدالوهاب في مدرسة المأمون الابتدائية في كيفان خصوصا بعدما كشت السايق فينا وما رجع ولا حتى رجع التذكرة، وبصراحة أشكر ربي على هذه الحالة التي فتحت عيني على أمور مهمة، لاحظت أنه لا توجد خطوط مرور المشاة أو إشارة انتبه «أمامك مدرسة» أو «أطفال يعبرون الشارع» وبصراحة اليوم كان راح تكون حادثة دهس لطفل لو ما تدخلت وصرخت وطلبت من شخص مار يمنع قائد السيارة من الرجوع إلى الخلف.
أين وزارة الداخلية، أين إدارة المدرسة، أين أولياء الأمور؟
في المدارس الخاصة يمنع منعا باتا أن يخرج أطفال المرحلة الابتدائية إلا أن يقوم أحد الأولياء بتسلمهم شخصيا من الصف الدراسي، وأنا لا أريد تعقيد الأمور ولكن على الأقل وضع خطوط مشاة ليعبر بها التلميذ من المدرسة إلى الشارع أو الحديقة المقابلة، ووجود أحد المدرسين المناوبين للتأكد على سلامة الأطفال.
عندما كنت في الولايات الأميركية وبريطانيا كان هناك «متطوع» يكون مدرس أو موظفا متقاعدا يلبس بالطو أصفر فاقع اللون ويحمل بيده إشارة «stop» فيساعد الأطفال على عبور الشارع ويعمل على توقيف السيارات ويطلق عليه «lollypop lady» يعني المرأة التي تحمل المصاصة أي الحلاوة وغالبا ما تكون امرأة ولكنني عاصرت بعض الرجال المسنين أيضا.
أتمنى فعلا أن تنظر إدارة المدرسة إلى سلامة أطفالنا لأنه للأسف أولياء الأمور وقائدي السيارات لا يلتزمون بالقانون والكل يقود سيارته العالية من الجيبات وغيرها بدون الرعاية المطلوبة خصوصا أطفال المدرسة الابتدائية صغار الأجسام وقد لا تحسن رؤيتهم.
التعليم ضروري، نعم، ولا أشك في ذلك، ولكن أولادنا أهم وكوني إنسانة حريصة وأحب الأطفال أكثر من عمري أرجو منك كتابتها بأسرع وقت ممكن حتى لا تقع حادثة لا يحمد عقباها، وصدقيني لو ما العيب والله لكنت أتطوع وأساعد الأطفال في مدرسة ولدي.
الله يعطيك العافية ويوفقك دائما وأبدا
التعليق:
أشكر الأخت الفاضلة علــى رسالتها تلك وأتمنى من وزارة التربية أن تضع هذا الأمر المهم نصب عينيها، وتجد له الحلول السريعــة حفاظا على أرواح أبنائنا وبناتنا.