أنوارعبدالرحمن
منذ فترة أثارت إحدى الصحف المحلية موضوعا غريبا على مجتمعنا الكويتي، يخص إحدى الخطابات التي قامت بمهمة الخطبة بطريقة مرفوضة، ولا يتقبلها أي فرد سوي ومحافظ في هذا البلد، والشابان فيصل وأحمد، مجرد اسمين وهميين لأبطال حكايتنا اليوم.
-
فيصل، منو هذولي الحريم اللي كانوا بالسيارة، وكنت قاعد اكلمهم عند الديوانية؟
-
أخاف أقولك وما تصدق، أشرب شايك اللي جدامك أحسن لا يبرد.
-
لا يبا.. قول شوقتني.
-
أحمد، صدق أو ما تصدق؟.. هذي خطابة ومعاها بنات للزواج.
-
خطابة؟.. فيصل انت من صجج؟
-
اهي تقول جذي، وتقول ان هالبنات اللي معاها بالسيارة عشان اللي يبي يشوفهم ويختار منهم زوجة، وانها تدور بين الدواوين للي يفكر يتزوج لأول مرة، أو يتزوج مرة ثانية.
-
هههه الصراحة مو مصدق.
-
وتقول بعد، ان عندها البنات من كل سن، وفي منهم اللي سبق لها الزواج، ومستعدة كل وحدة منهم تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة وعطتني رقمها.
-
هههه شي عدل، وشنو أصلهم هالبنات؟
-
تقول كل شي عندها، حتى الكويتيات.
-
كويتيات.. كح كح كح.
-
أي اشفيك أحمد شرقت بشايك؟
-
كويتيات وتفر معاهم من ديوانية لديوانية؟
-
اهي تقول جذي، مع ان السالفة مو داشة مخي.
-
يا معود، انت مصدقهم بعد؟.. في وحدة تشغل حريم بسيارتها وتقول للزواج؟ وبعد فيهم كويتيات؟ اشهالمسخرة؟
-
أحمد انت اشفيك معصب؟ كيفها اهي تقول اللي تقوله، عاد أنا شكو بناسبهم يعني؟.. أصلا أنا يوم كلمتني عن هالسالفة خفت منهم، وبعدين شيخلصني من أم لسانين اللي عندي في البيت، أنا عندي زوجة وحدة وزين بالعها.
-
الصراحة يا فيصل في أشياء قاعدة تصير بالبلد ما يصدقها عقل، بنات البلد ما ظن يسوونها، أهم اش قاصرهم عشان يلفون فيهم بين الديوانيات، وبعدين الكويت صغيرة والفضايح بسرعة تنتشر، وبنات الحمولة مايسوونها لا تقولي ولا أقولك، هذي الحرمة قاصة عليك، هذي غرضها شي ثاني، أكيد مو اللي قالته لك.
-
اتصدق تقول بعد، لو بغيت العروس مسيار أوغيرها مو مشكلة، وما تبي مهر ولا شي، بس اللي يقدرك ربي عليه، ولو تبي تتزوجها الحين وتاخذها بعباتها هم اهي راضية.
-
صج مسخرة، هزلت كل هذا يصير بالديرة، اشهالزواج اللي تتزوجها وانت واقف عند السيارة، عيب وربي عيب.
-
فيصل انت ليش معور راسك؟ خلاص اهي اذلفت باللي ما يحفظها.
-
أنا أراويك فيها يا أحمد، بس عطني رقمها إن ماوديتها للمباحث الحين، وأخليهم يشوفون سالفتها، ماني فيصل.
-
عاد مو بهالسرعة، ترى أنا ياي اليوم عشانك للديوانية.
-
انطرني عشر دقايق وراجع لك.
شي ما شفتوه
-
ألو فيصل.. ما صارت، متى ناوي ترجع بسلامتك من الديوانية.
-
حبيبتي.. نسيت اقولج أني أنا مو بالديوانية، يتني مهمة مستعجلة من اشوي من الدوام.
-
شنو هذي المهمة؟
-
مهمة مسيار، كح كح كح.. احم أقول جم الساعة الحين؟
-
الحين الساعة 3 الفجر.
-
أها.. روحي نامي حبيبتي لا تنطريني، وتغطي زين عن البرد!