قال لأمه، أنا خارج، وسأعود بعد ساعة، أريد أن يكون العشاء جاهزا
وأريد من ليلى أختي أن تحضر الحلوى التي طلبتها منها
واتصلي بأخي حتى لا يتأخر ليشاركني الطعام، ومشاهدة الفيلم
وأخيرا.. لا تخبري خطيبتي مها بأنني خرجت من دون أن أخبرها
وأهم أمر.. عندما أرجع للبيت، أريد أن تكون غرفتي معطرة ونظيفة وباردة.
فخرج... ولم يعد!
قال لها: ألم أوف بوعدي وأخطبك من والدك؟
قالت: بلى، وأنا في قمة سعادتي لأنك أثبت صدق نواياك.
قال: إذن، لا يحق لك الآن أن ترفضي الخروج معي لأي مكان.
قالت: لك ذلك.
فخرجت معه.. وأثبت لها خبث نواياه!
عندما تخرجت ابنته في كلية الطب دمعت عيناه من شدة سعادته،
عندها تذكر عندما منع أخته من دخول كلية الطب، فدمعت عيناه لشدة قساوته.
دخل إلى مكتبها والشرر يتطاير من عينيه، ومزق أوراقها وشهاداتها، وبعثر كتبها وملفاتها، وحطم دروع الشكر والتفوق التي تزين رفوفها، ثم كسر جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وهي تصرخ في وجهه ليكف عن ذلك، ثم التفت إليها وهو يبتسم بخبث، فقال لها: الآن ارتاح قلبي فقد كسرتك، فلن أراك أفضل مني بعد اليوم!
عندما عرف ان والــــدته الأرمــــلة، تزوجــــت مــــن زميل لها في العمل، ثــــار وتهــــجم علـــيها وأخــــذ يتلفظ ضدها بألفاظ مشينة، ثم قال لها ستكون نهاية زواجك على يدي.
فأخذ يدنس سمعتها، ويعكر صفو حياتها، ويترصد بزوجها، حتى طلقت ثانية بعد أن صارت تلوك سمعتها الألسن، فانتشى فرحا وسعادة بتحقيق هدفه، ولكن عندما تصادم في يوم مع زميل له في العمل، رفع صوته عليه مستهزئا، من تكون أنت؟ يا ابن الـ...!
قبل الساعات الأخيرة من موته، وهو على فراش المرض، أخذ يلح على من حوله ويقول لهم: اطلبوا منها أن تأتي لتسامحني أرجوكم.. أرجوكم، إني أرى ذنبها معلقا في رقبتي، لم يجب عليه أحد منهم، وأخذوا يرددون أمامه الاستغفار والشهادة، فمن الصعب عليهم أن يذكروه بأنها ماتت قبله من عدة سنوات!
قال لها: أرجوك وافقي، إن لم أتزوجك ستصبح حياتي في بعدك جحيما.
فوافقت وتزوجته، فأصبحت حياتها في قربه جحيما!
عندما قرأ رسالتها التي بعثتها إليه عبر هاتفها الجوال «كل عام وأنت حبيبي» لم تكن الفرحة تسعه، و.... وتسع غيره ممن تسلموا منها نفس الرسالة!
[email protected]