انشغل الشارع الكويتي في الأيام القليلة الماضية بالأحكام الصادرة من محكمة الاستئناف في قضية «دخول مجلس الأمة» ويتفق الجميع على احترام القوانين والأحكام الصادرة من القضاء الكويتي، وهنا وجب علينا ان نتوجه بتقديم الاحترام والتقدير لمن صدرت بحقهم الأحكام على ما ابدوه من شجاعة واحترام لتلك الأحكام الصادرة باسم صاحب السمو الأمير عندما بادروا بتسليم انفسهم للجهات المختصة لتنفيذ الأحكام وبكل تأكيد هذا الموقف يحسب لهم.
ونحن نعلم أن احداث هذه القضية جاءت في ظروف سياسية معينة ونعلم ان النوايا كانت تهدف الى التعبير عن قناعات وآراء سياسية ولكن في الوقت نفسه لا نتفق في أن تكون الطريقة في التعبير عن الرأي تتعدى ما نصت عليه القوانين وما نص عليه الدستور الكويتي، وحيث إننا نعلم أن بداية أحداث هذه القضية بدأت بتجمع سلمي في ساحة الإرادة فقط، ولا نريد التحدث عن الأسباب التي جعلت الشباب حينها يتوجهون لمجلس الأمة.. فنحن اليوم أمام أحكام صادرة بحق ما يقارب السبعين شخصا منهم الأكاديميون والأطباء وذوو الشهادات العليا، والأهم انهم أبناء الكويت الذين لا نشك نهائيا في ولائهم للكويت والتفافهم حول قائدهم ووالدهم سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ونحن اليوم نرجو ونطلب من الوالد العفو عن أبنائه فهو صاحب القلب الكبير الذي يحمل الحب الكبير لأبنائه ونحن نعلم أن هناك أمهات وآباء يترقبون العفو عن أبنائهم.
ويجب ألا تمر مثل هذه الأحداث مرور الكرام على الشعب الكويتي دون ان نستخلص منها العبر والدروس وأولها يجب علينا جميعا احترام القوانين التي تنظم العمل بين مؤسسات الدولة والشعب.
ثانيا يجب علينا دائما وأبدا الحفاظ على تماسك وتلاحم وحدتنا الوطنية وألا نجعل اختلاف الآراء يكون سببا لشق الصفوف وبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد.
ثالثا لا يوجد اثنان من الشعب يختلفان على أن الله أنعم علينا بحكام ذوي حكمة يحملون هموم الوطن والمواطن ويسعون دائما لكل ما من شأنه رفعة الكويت وشعبها، فواجب علينا الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت وشعبها، ونسأل الله ان يحفظ صاحب السمو الأمير وأن يطيل في عمره.