باسل الجاسر
هو اليوم الأول بالعام الجديد وبالأمس ودعنا عاما ذهب وحسب من اعمارنا وتاريخنا، انجزنا فيه بعض امالنا وامنياتنا وتطلعاتنا... وبقي منها الكثير الذي نتمنى ونرجو العزيز القدير أن يمكننا من تحقيق كل أو معظم امنياتنا وامالنا وتطلعاتنا سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو على المستوى الوطني الذي سينعكس علينا كمواطنين بهذا الوطن ليتحول الى شخصي ايضا، لذلك فانني مثلما لي امان شخصية فأنا لي أمان وطنية ايضا، ويجب ان يكون لكل مواطن في هذا الوطن امان وطنية يعمل من اجل ان تتحقق على أرض الواقع الوطني ليستفيد منها الوطن وأهله الذي هو منهم، وبالتالي سيستفيد هو شخصيا، ويكون عمل المواطن الصالح لتحقيق الاماني الوطنية من خلال موقعه سواء كان موظفا صغيرا أو كبيرا أو مدرسا في رياض اطفال أو بالجامعة، مديرا كان أو وزيرا، صاحب شركة كبري أو بقالة صغيرة... الكل بالنهاية مواطن وشريك في هذا الوطن ومن أول شروط المواطنة الصالحة (وأجزم بأن جميع أهل الكويت صالحون) ان نؤدي عملنا بجد واخلاص وان ننجزه على افضل وجهة... والعمل المخلص مطلوب من الجميع حتى من ربات البيوت والمتقاعدين والمقعدين، كل شخص عليه واجب يجب ان يؤديه تجاه هذا الوطن العزيز.. فربة البيت يجب ان تعتني بأسرتها وتربي اطفالها على افضل وجه لتسهم في انتاج جيل طيب لهذا الوطن.. والمتقاعد والمقعد والضرير ايضا لهم دور يجب ان يقوموا به من خلال النصيحة والتوجيه لمن حولهم وعدم القبول بالسلوكيات الخاطئة أو السيئة، فهذه الشريحة يكن لها المجتمع الكويتي احتراما وإجلالا خاصا يمكنهم من خلاله تحقيق ما تعجز عنه الحملات الاعلامية ان اهتموا وتنبهوا لقدراتهم وامكاناتهم وطوروها... المهم ان كل مواطن عليه واجب تجاه وطنه ويجب ان يؤديه باخلاص حتى تتحقق البركة من خلال رضا العزيز القدير الذي قال رسوله ژ «ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
وهذه امنيتي الوطنية التي أتمنى وأضرع للقادر عز وجل باخلاص ان تتحقق وسأعمل بجد ودون كلل من خلال لساني وقلمي لتذكير أهلي أهل الكويت لانها ان تحققت ستعود على هذا الوطن وأهله بالخير العميم، فتخيل قارئي الكريم ما الذي سيحدث لو قام كل مواطن بدوره بشكل فعال (على سبيل المثال) بالرقابة على ممثليه في الجمعية التعاونية وبالمجلس البلدي وبمجلس الامة، وهذه المواقع الثلاثة ما كانت الا لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين، فلو قام المواطنون بدورهم بالاختيار أي انتخبوا على أساس الكفاءة والرؤية والطرح الانتخابي بعيدا عن المجاملات والفزعات الاسرية والقبلية والطائفية والحزبية، وبعيدا عن الرشوة سواء بالمال أو من خلال انجاز معاملة مخالفة للقانون!
وبعد ذلك قام المواطنون بالرقابة على ممثليهم ومتابعتهم وتقصي اخبارهم، وبعدها قاموا بالمحاسبة الصارمة بالانتخابات التالية فمن انجز يجدد له ومن اخفق أو حقق انجازات لجيبه الخاص يعزل، ويؤتى بغيره عندها ما الذي سيحدث؟
ببساطة وبكل يسر سيتحقق الاصلاح الفعلي الحقيقي الذي ينشره الجميع حتى انه صار شعارا يرفعه حتى الفاسدون سارقو اموال الشعب... هذه كبرى وأهم امنياتي الوطنية اعلنها اليوم لقارئي متضرعا للباري عز وجل ان يحققها لنا وطنا وشعبا في هذا العام الجديد 2008 الذي اتمنى ان يكون عام خير وبركة وسلام وسعادة للجميع، وكل عام وأنتم بخير.