بفضل من الله وتوفيقه تمكنت القوات الأمنية السعودية من القبض على مجموعه إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم داعش تضم أعدادا كبيرة من الإرهابيين اثر قيام اثنين من الإرهابيين بإطلاق النار على دورية شرطة سعودية، ما أدى إلى استشهاد عنصرين أثناء قيامهما بواجبهما في حفظ الأمن، وهذا الإنجاز الكبير يدل على فطنة الأجهزة الأمنية السعودية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وعدم إعطاء الفرصة لهؤلاء الإرهابيين باستغلال الأوضاع في التخطيط المظلم والمضلل لهؤلاء في زعزعة الأمن الوطني، علما بأن المملكة تشن حربا على الإرهابيين الحوثيين الذين ارتكبوا القتل والتدمير في اليمن الشقيق وتشن حربا على الإرهابيين الداعشيين الذين يحاولون استغلال الوضع في ضرب الأمن والأمان، ولكن خاب مسعاهم بفضل من الله العلي العظيم الذي حفظ بلاد الحرمين الشريفين وبجهود جباره من الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم.
إن الحرب على الإرهاب مستمرة مع التطور الهائل لنشر الإرهاب في أي مجتمع في طل التطور الإلكتروني، حيث استغلت المواقع الاجتماعية في بث الأفكار التكفيرية والطائفية بين أبناء الوطن وكذلك بث المقاطع المثيرة والتعليمية للعمليات الانتحارية وكيفية صناعة المتفجرات والتدريب على استعمال الأسلحة المختلفة.
إن ظهور خلايا داعش الإرهابية في هذا التوقيت في المجتمع الخليجي مخطط له بعناية لزعزعه الأمن والفوضي والإرهاب وخاصة المملكة العربية السعودية هو دور مرسوم ومنظم بعد تحقيق الانتصارات في عاصفة الحزم، وهذا الدور البشع يجب أن تحتاط له الأجهزة الأمنية في دولنا الخليجية، فاليقظة واجبة والحرص مطلوب وخاصة في بلادنا الغالية الكويت، حيث يجب ترك سياسة «الهون ابرك ما يكون» وعبارة «ماكو إلا العافية» وعلى الأجهزة الأمنية التي نثق بها كل الثقة القضاء على خطط هؤلاء الإرهابيين وحماية البلاد والعباد واتخاذ كل ما يلزم ممن يحاول أن يثير الفتنة الطائفية والإخلال بالوحدة الوطنية في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.
كل الاعتزاز والتقدير لرجال الأمن البواسل في وطننا الخليجي الآمن على جهودهم المثمرة الناجحة في القبض على الخلايا الإرهابية ومتابعة أنشطتها والتنسيق المستمر الدائم فيما بينها للقضاء على أي عمل إرهابي لأي كائن من كان ومن يدعمهم ويخطط لهم، أعاذنا الله منهم وأبعد عنا شرورهم وحفظ الله أمن دولنا الخليجية من كل سوء ومكروه.
[email protected]
bnder22@