إن الزيارة التاريخية والمؤثرة على جميع الأصعدة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين لها دلالات سياسية واقتصادية تدل على رؤيته، حفظه الله، الثاقبة والسياسة الحكيمة التي يتمتع بها، أطال الله في عمره، في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا وثقافيا إقليميا ودوليا، حيث تم التوقيع على 7 اتفاقيات ذات أهمية مشتركة بين البلدين منها مشاركة الصين من خلال قوتها الاقتصادية الكبيرة وشركاتها العملاقة في تطوير البنية التحتية في المشاريع القائمة والتي سيتم إنشاؤها مستقبلا مثل «مدينة الحرير» وتطوير الجزر الكويتية.
إن صاحب السمو، حفظه الله، حمل الكويت في عقله وقلبه الكبير، وعمل الكثير في رفعة شأنها وخطط برؤيته الثاقبة في المحافظة على أمنها واستقرارها وبذل الجهد الكبير في ازدهارها، وقد أبدع الشاعر حمود الجلوي حين قال:
يا سيدي وأنت الفخر يفتخر فيك
وجود اسمك جنب اسمه يزيده
يا كثر ما ندعي لك الله يخليك
ويا الله عساها سنين عمرك مديدة
عاللي تسوي كل أبونا نحييك
نقلتنا بالكون نقلة بعيدة
بعيوننا قاعد نشوفك بأياديك
ترسم تضاريس الكويت الجديدة
إن صاحب السمو الأمير والد الجميع له كل الفضل في جعل بلادنا الكويت الصغيرة في مساحتها الكبيرة في عطائها ذات بعد سياسي مؤثر في العالم وفي ظل وجوده جعل بلادنا ترتقي لأعلى المستويات الاقتصادية، فلن يغفل التاريخ الحديث فضل سموه أثناء فترة حكمه المديد وهذه الإنجازات المبهرة في شتى المجالات، ولن ينسى الشعب الكويتي هذا العطاء وهذا الجهد الموفق بتوفيق رب العزة والجلال.
حفظ الله سموه في حله وترحاله، وأطال الله في عمره لخدمة بلده وشعبه، ويحق لنا جميعا أن نفتخر فيه، لأن سموه فخر للكويت وشعبها.
[email protected]
bnder22@