فارس السبيعي
الكثير من النواب المنتخبين ضمنوا حملاتهم الانتخابية بمجموعة من الأهداف والبرامج، والتي حاولوا جاهدين أن يسوقوها لجمهور الناخبين، والكل كان له شعار لحملته الانتخابية، ومن وجهة نظري أن أجمل ثلاثة شعارات هي «الكويت مسؤولية» وقد رفعته حدس، و«نقدر» والذي أطلقته المرشحة د.رولا دشتي والثالث وهو الذي رفعه مرزوق الغانم «إياك واليأس من وطنك».
فحقيقة أن تلك الشعارات واقعية جدا ومعبرة، فالكويت أمانة ومسؤولية والكل عنها مسؤول حاكم ومحكوم، فالتعليم والصحة والأمن والرخاء والوحدة والتلاحم والتقدم والبناء مسؤولية تعنى بها الحكومة والمجلس في آن واحد.
فإلى نواب الأمة الذين تم انتخابهم وأقسموا بالله أن يحترموا الدستور وقوانين الدولة وأن يذودوا عن حريات الشعب وأمواله ومصالحه تذكروا أن الكويت مسؤولية وأمانة وأنكم حملتموها راغبين غير مكرهين، فاتقوا الله فينا وأدوا الأمانة حقها فإنكم مساءلون؟
وفي ذات الوقت فإننا جميعا نقدر أن نجعل التعليم في الكويت ثنائي اللغة بحيث يستطيع كل خريجي مدارسنا في سنة 2025 ان يتحدثوا اللغة الإنجليزية بطلاقة إلى جانب إتقانهم لغتهم الأم.
ونقدر أن ننشئ ستة مستشفيات جديدة لكل محافظة مستشفى وتكون هذه المستشفيات واسعة ومجهزة وقابلة للتوسعة ومطعمة بالخبرات العالمية في كل التخصصات الرئيسية للحد من العلاج في الخارج.
ونقدر نبني ثلاث جامعات جديدة حكومية تحتوي على كل الأقسام وتقبل كل النسب حتى لا يتشتت أبناؤنا في العالم وكأن الكويت دولة فقيرة لا تستطيع استيعاب أبنائها!
ونقدر ننشئ مزارع عملاقة على الحدود تقوم بزراعة القمح والشعير والأعلاف الحيوانية وتربية المواشي من أجل توفير الأمن الغذائي الضروري، وفي الوقت ذاته نخلق فرصا وظيفية عملية تحد من توسع البطالة وخاصة لحملة الشهادة الثانوية وما دون.
ونقدر ان نبرد ونلطف جو الكويت في الأسواق والطرقات والأماكن العامة ونجعل عادة المشي محببة وجميلة في أجواء منعشة من خلال استغلال المياه المعالجة في أنابيب الرذاذ.
ونقدر جعل الحركة المرورية في العاصمة سلسة وسهلة في جميع الفترات من دون أي اختناقات مرورية وذلك بمنع دخول السيارات الصغيرة والخالية من عدد ثلاثة أشخاص إلى العاصمة وتشجيع الناس على استغلال النقل الجماعي من مقار سكنهم بحيث تكون كل جمعية تعاونية مركز تجمع من وإلى العاصمة.
ونقدر نحل القضية الإسكانية من دون تعقيد وذلك ببناء مدن على امتداد طريق خادم الحرمين الشريفين بشرط توفير جامعة ومستشفيات وأسواق تجارية ومجمع وزارات ومعاهد تطبيقية.
آخر رمسة:
وصل سعر برميل النفط إلى 129 دولارا، والفائض المالي للأسف غير مستغل فمنذ 3 أعوام لم نر أي مشروع يفتتح أو يدشن! عسى ما شر يا جماعة، شحت الأفكار! أم حارت العقول! لكن خير ما نقول إياك واليأس من وطنك.