فارس السبيعي
في الكويت بدأت ظاهرة في الانتشار بين بعض الشباب، وهي ظاهرة سيئة للغاية وبالغة الخطورة وخاصة عند هطول الأمطار، ظاهرة أودت بحياة الكثير ففي 7 أعوام مضت راح ضحيتها ما يقارب 7 آلاف شخص، وتسببت في إعاقة البعض والسبب الرئيس لهذه الظاهرة هو أن هؤلاء المتسببين أمنوا العقوبة، انها ظاهرة «التشفيط»، ظاهرة الاستعراض وظاهرة القتل المجاني، فقد تمادى هؤلاء الشباب لدرجة أنهم أفسدوا على الناس حياتهم فعند نزول الأمطار نجد ان المناطق الخارجية تعيش في قلق وخوف وهلع وتختفي مظاهر الفرح لتحل محلها الكوابيس بسبب حرب الشوارع، فقد تحقق في الكويت شعار معكوس: السيارة أداة قتل لا أداة نقل، والحديث في هذا الموضوع يطول ولكن الحل يكمن في النقاط التالية: أن تقوم وزارة الإعلام ببث رسالة متلفزة قصيرة بشكل دوري عن هذه الظاهرة وضحاياها.
أن تقوم وزارة الأوقاف بالتركيز على قضايا الشباب في خطب الجمعة وعن طريق الرسائل التوعوية.
أن تقوم وزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على كل مستهتر ليكون عبرة لغيره مع مصادرة السيارات القديمة.
وعلى الهيئة العامة للشباب والرياضة عمل ميدان كبير لسباق السيارات يمارس فيه الشباب هواياتهم ويفرغون فيه طاقاتهم.
تكثيف الدوريات في المناطق السكنية وخاصة الجنوبية من القرين وحتى الصباحية والتي أصبحت ميادين للتشفيط والاستعراض الممجوج، إن على وزارة الداخلية دورا عظيما في الحد من هذه الظاهرة فقد جاء في الحديث إن الله ليزع بالسلطان ما لم يزع بالقرآن فالواجب أن تقوم الوزارة عن طريق وزير الداخلية بتشريع أنظمة مرورية جديدة تعطي رجال الداخلية المزيد من الصلاحيات لتأديب هؤلاء المستهترين الذين يتصرفون من دون وعي لدرجة أنهم حولوا شوارع الكويت إلى حرب وميادين للقتل المجاني.
آخر رمسة:
بعض الآباء قد ابتلي بأبناء عاقين، خرجوا عن الطوع والطاعة فلا ينفع معهم نصح ولا توجيه، فهنا لابد أن تكون وزارة الداخلية هي الجهة التي تعين هؤلاء الآباء المغلوبين على أمرهم للمحافظة على أرواح أبنائهم وأرواح الآخرين، وعلى النقيض تماما هناك آباء يشجعون هذه الظاهرة ويعتقدون أنها رجولة، وهنا مكمن الخطورة فمن نعاقب الابن أم الأب؟ مجرد سؤال.