ست سنوات خلت ومضت وانقضت منذ رحيل جابر الخير.. آسر القلوب بأفعاله الطيبة وسيرته العاطرة حتى صارت شموس محبته تضيء أيامنا ولا تغيب عن عيوننا أو قلوبنا.
جابر الخير فتح في سجلات التاريخ صفحات خالدة لا تقل مجدا عن صفحات الناصر صلاح الدين محرر القدس وحامي العرب في تاريخه.. سيظل التاريخ يذكر جابر الخير انه استطاع بصموده وحكمته أن يعيد الكويت من قبضة «هولاكو العراق» الذي حاول انتزاع الأرض عنوة فكان عقابه مروعا بذل الهزيمة ومتوّجا بعار يلاحقه.. هكذا يضع التاريخ جابر الأحمد في قائمة الشرف بينما المنهزمون يقعون في قائمة الذُل والعار.
إن أبانا جابر الخير حفظ الكويت في قلبه وكان يراعي الله في شعبه فحفظه الله في قلوبهم وفي ذاكرتهم شمسا دائمة لا تغيب عن حياتهم.
وها هي السنوات الست تمضي وتنقضي ومحبة جابر الخير تزداد وتؤكد الايام بعد الأخرى ان رؤيته الثاقبة كانت دائما هي القبس الذي مازلنا نهتدي ونقتدي به في كل المراحل ومازالت كلماته خالدة في عقولنا.. تلك الكلمات التي كان دائما يوصي بها شعب الكويت بأن الكويت باقية والجميع زائلون.. لقد علّمنا كيف نحب الكويت وكيف نضحي لأجلها وعلّمنا كيف نختلف في الرأي لكي تظل كويتنا سماء نحتمي بها جميعا ونسعى إلى رفعتها.
إن روح أخي وشقيقي جابر الخير ماتزال وستظل ترفرف حولنا وترعانا وتؤازر محبتنا له ولحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد لأنهم رجال قلّ ان يجود بهم الزمان، بذلوا جهدهم في سبيل الحفاظ على الكويت ورفعتها، وها نحن اليوم نعيش عصر الحرية والازدهار بفضل الله ثم هؤلاء الرجال الذين يفخر بهم آل الصباح وتفخر بهم الكويت وأهلها.