رسالتي موجهة لبعض فضائياتنا العزيزة خصوصا في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والتواصل والتراحم والعتق من النار.. فأين أنتم من هذا؟ وها نحن في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل والضيف العزيز.. فهل أنتم راضون كل الرضا عن برامجكم؟
فلقد أحزنني وأحزن الشارع الكويتي ما بثته بعض برامج (الكوميديا) غير الهادفة والأقرب أنها هادمة في علاقاتنا مع دول شقيقة عزيزة علينا بالتعرض لهم من باب «الميانة» في العمل الإعلامي، ولكن كل شيء له حدود ولكل مجتمع ثقافته ولكل دولة عاداتها وتقاليدها وتراثها يجب ألا يمس ولا يتعدى عليه لكيلا نشعر بأن هناك فجوة خلفتها هذه البرامج بين الدول الشقيقة التي كان لها دور بطولي ومشرف إبان الاحتلال الصدامي الغاشم على الكويت.
فنحن في الكويت على يقين بأن مثل هذه الأعمال لا تؤثر على ترابطنا مع الشعب المغربي الشقيق حكومة وشعبا، ولا أيضا على الجار القريب صاحب الكرم والضيافة «دار زايد»، ولكن لكيلا ينزلق العمل الإعلامي إلى مهاترات لا تسمن ولا تغني من جوع خصوصا بعد التصاريح التي حملتها كلتا الدولتين تجاه هذه البرامج التي قد تكون أساءت، ولكن هذه الفضائيات سارعت واعتذرت وإن شاء الله تكون تعلمت من هذا الدرس، فالحياة تجارب والعبرة لمن اعتبر.
فالرسالة الإعلامية يجب أن تعرف بعض هذه الفضائيات أنها رسالة سامية هدفها نشر الوعي بين أفراد المجتمع لما هو نافع ومفيد لكي نحصل على التطوير والتنمية الحقيقية في مجتمعاتنا ومواكبة الدول المتقدمة فلذلك يجب علينا أن نفكر في هذا الاتجاه العلمي السليم في مثل هذه البرامج التي تبني لنا جيلا على قدر من الثقافة والعلم النافع وليس كيفية التعرض للآخرين.
في الختام يبقى لدي سؤال وأتمنى ألا أجد له إجابة على بعض هذه الفضائيات في رمضان القادم، بشرونا من الحين (كوميديا) رمضان الجاي.. على منو من الدول الشقيقة؟
[email protected]