العالم من حولنا يشتعل وكأن حربا عالمية جديدة تأخذ طريقها.. بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا ويعلم الله إلى أين منتهاها، وإذا كانت الحروب السابقة دمرت وخربت إلا أنها كانت في ظل أسلحة تعتبر بدائية بالنسبة للأسلحة الحالية، وإذا كانت قنبلة هيروشيما أبادت منطقة هيروشيما باليابان وقتلت 140 ألفا من الأبرياء إلا أن الصراع النووي اليوم أشد فتكا وهذا ما تلوح به روسيا.
وفي ظل التوتر العالمي نجد خروجا عن النص من الكثير من الإعلاميين في الغرب، والمؤسف أن الإعلام الغربي تعامل مع قضية الحرب الروسية - الأوكرانية على أن الأوكرانيين ليسوا مثل العرب، والحرب على أوكرانيا ليست مثل الحروب الدائرة في المنطقة العربية، فهذه الحرب ضد أوروبيين أصحاب عيون زرقاء وبشرة بيضاء، وكأن الإنسانية تكال بمكيالين.
إن المتابع للأخبار والقنوات الأجنبية يرى العجب العجاب في التغطيات الإعلامية التي تتعمد التفرقة بين الشعب الأوكراني أعانهم الله وبين ما يحدث للشعوب في العالم الإسلامي والعربي، للأسف هناك تقليل فج من قدر الشعوب العربية والإسلامية، وتأكيد مستفز أن هذه الحرب ليست كحرب العراق أو أفغانستان أو سورية، وأن النازحين هم من الأوروبيين البيض وليسو عربا.
وكأنه شيء عادي أن يقتل أو يشرد العربي أو المسلم، أما الأوروبي فلا يجوز، ولا ندري هل المبادئ والقيم الإنسانية تتغير وتتبدل بتغيير الجنس أو اللون أو الدين، هل الأوروبي أو صاحب البشرة البيضاء هو إنسان يستحق الدفاع عنه أما العربي أو المسلم فلا يجد من يدافع عنه؟
على الإعلام أن يكون محايدا وأكثر تفهما للأوضاع بعيدا عن الانتماءات والنظرة العنصرية، فنحن جميعا بشر، جميعنا من أب واحد وأم واحدة.
أتمنى أن تنقشع هذه الغمة وتهدأ الأمور، وكفانا حروبا ودمارا، أتمنى أن تنجح الجهود الأممية في إيقاف هذه الحرب لتجنيب العالم حربا قد تقضي على اليابس والأخضر.
ما قل ودل:
٭ الاقتصاد العالمي يتأثر تأثرا شديدا جراء الحرب.
٭ من الآثار الجانبية للحرب ارتفاع الأسعار ونقص في القمح والذرة وعدد من السلع التي يهيمن عليها البلدان المتناحران.
٭ الفيفا يمنع روسيا من المشاركة في كأس العالم وروسيا تتحدى قرارات الفيفا بتجميدها كرويا وتطعن أمام المحكمة الرياضية.
٭ إسرائيل تستغل انشغال العالم بالحرب الأوكرانية وتفعل ما يحلو لها بالفلسطينيين العزل وخاصة الأطفال.
٭ تساؤل يحضرني كمواطن: إلى أي مدى من الممكن أن تؤثر علينا تداعيات هذه الحرب؟
[email protected]