أفخر لشعب وطني الكريم وأسجد لله شكرا فلله درك يا كويتي ويا كويتية وكل يد لها أو ليست لها جنسية ولكنها تحمل قلبا ينبض بالإنسانية.
أبكاني من القلب قبل أن تدمع العيون ذلك الجمع الغفير في إحدى الدول الأفريقية وهي مجتمعة صغير وكبير نساء ورجال حول مشروع كويتي لحفر بئر ارتوازي يسقي البشر والشجر والبهائم.
الكل عيونه على هذه الآلة العملاقة التي تخترق الأرض الجافة وشفاه الجموع عطشى تترقب خروج الماء وما أن انبثق الماء من جوف الأرض بعد جهد كبير إذا بالجموع تبكي وترقص فرحا الأطفال ومن سجد لله شكرا من الكبار ودعاء لأهل العطاء والوفاء من بلدي الكويت، فلقد كانت أعلام دولتي على الحفارات العملاقة التي غرست أسنانها في ارض متصحرة ولكن الله أرحم الراحمين بعباده خرجت المياه.
الماء عنصر مهم جدا في حياتنا، ولا يمكن الاستغناء عنه أو التفريط به، كما أن الماء يمثل ما نسبته ثلثين تقريبا من مساحة سطح الكرة الأرضية، فمعيشتنا ترتبط بالماء، فلولا الماء لما بقينا على قيد الحياة وذلك بمشيئة الله عز وجل، كما أننا نحتاج إلى الماء في جميع عملياتنا الحيوية التي تحدث داخل جسم الكائنات الحية، كما أن الماء يستخدم في العديد من الأمور من تنظيف وطهي وفي الصناعات، كما انه عامل أساسي ورئيسي لحياة الإنسان والنباتات، فلولا الماء ما استطاعت البشرية ولا النباتات العيش.
علينا أحبتي أن نحمد الله على ما انعم به علينا من شتى أنواع المياه التي من وطني ومما نستورده من الخارج.
نظرا لأهمية نعمة الماء التي أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا لذلك علينا أن نحافظ عليها كما نحافظ على أرواحنا وأجسادنا، فمن واجبنا أن نحرص ونحافظ على هذه النعمة بقدر ما نستطيع، كما حثنا نبيا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام على ترشيد استهلاك الماء ونهانا عن الإسراف في الماء.
ما يؤلمني هو منظر «هوز» الماء الصباحي الذي ينزف الماء الحلو أو المالح في غسيل المركبات وغسل الساحات أمام المنازل.
حقا النظافة من الإيمان ولكن ليس بهدر الماء الذي هو نعمة من الله أنعم بها علينا. والله يروينا معكم من مياه الجنة أحبتي.