ليلة القدر هي أعظم ليلة في هذا الشهر الفضيل، إذ ان الله سبحانه وتعالى أنزل فيها القرآن والروح والملائكة، والصلاة وطاعة الرحمن والدعاء من أهم العبادات التي يقوم بها المؤمن ويحرص عليها، فالبعض يعتقد انها ليلة السابع والعشرين، ولكن المؤكد انها تقع في العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك، فقيام هذه الليلة يجب الحرص عليه ليظفر المؤمن برضا الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويظفر باستجابة الدعاء والمغفرة، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ـ القدر: 1-4).
إن الله سبحانه وتعالى رؤوف بعباده ويسخر لهم الوسائل ليغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم، فالإنسان الحريص على عباداته من صلاة وزكاة وقيام الليل سيظفر برضا الله عز وجل ونبيه صلى الله عليه وسلم ويرفعه الى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة، فلنعد العدة لترقب ليلة القدر ونكثر من الطاعات والعبادات، ولا ننسى الدعاء، قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ـ البقرة: 186).
ولنعمل لآخرتنا فهذه الدنيا جسر يسير الجميع عليه فمن أطاع الله ورسوله عبر هذا الجسر الى بر الأمان ومن عصى الله ورسوله تعثر في عبور هذا الجسر ولم ينفعه ما عمل في الدنيا، وآخرته تكون تعيسة، وعقابه وخيم من الله سبحانه وتعالى.