هند الشومر
تصادفنا الكثير من المناظر المؤذية التي نتمنى ألا نراها في دولتنا الحبيبة الكويت، والتي من الممكن ان يكون بعضها خطرا على المواطنين والمقيمين.
كنت أسير في طريقي، وإذا بإحدى السيارات تميل عن مسارها لأن قائدها يتكلم بالهاتف المحمول، وأحيانا إحداهن ترسل رسالة قصيرة او تقرأها.
وكثرت الحوادث اخيرا اثناء استخدام الهاتف المحمول، اذ ان قائد السيارة لا يركز اثناء قيادته لاهتمامه بالمحادثة الهاتفية التي تشغله عن الطريق، وقد تم اقرار القانون الخاص بمنع استخدام الهاتف المحمول اثناء القيادة ولكن لم يتم تطبيقه حتى الآن (إذ تم تطبيقه لفترة محدودة)، علما ان الكثير من الدول الأجنبية والعربية أقرت هذا القانون ولوحظ انخفاض نسبة حوادث السيارات بعد تنفيذه.
وأحيانا ترى قائد السيارة يفتح النافذة ليبصق بالشارع دون ادنى احترام للسيارات القريبة منه او احترام للوطن للحفاظ على نظافته، وأحيانا اخرى بعد تدخينه سيجارته يلقي بالسيجارة من النافذة وهي مشتعلة دون احساس بأي مسؤولية اذ انه يكون احد سائقي السيارات او الاطفال قد فتح النافذة وتدخل هذه السيجارة وتصيبهم بالحروق، فهل يتقبل هذا السائق هذا الوضع لأحد أبنائه؟ تتوافر الكثير من القوانين التي تحافظ على سلامة الطريق وعلى حماية الآخرين ولكن لم يتم تنفيذها.
من المسؤول عن هذا التنفيذ؟ وهل من الصعب تنفيذ هذه القوانين البسيطة التي تظهر وطننا بوجهه الحضاري المطلوب؟ ان الوطن كنز يجب ان نحافظ عليه سواء بسلوكياتنا او بقيادتنا لأن ظهور وطننا بالنظافة التي نريدها لأنفسنا وبالصورة الجميلة يعكس حبنا للوطن وولاءنا له، لذلك يجب محاربة اي عادات خاطئة او سلوكيات غير حضارية لأنها تنعكس على المجتمع ككل.
ومن هذا المنطلق ادعو المسؤولين الى تنفيذ حظر استخدام الهاتف المحمول اثناء القيادة وتشديد العقوبة على المتسببين بالحوادث لهذا السبب، ومعاقبة من يلقي اي سجائر او اوساخ في الطريق اثناء القيادة حتى تبقى الكويت درة الخليج كما كانت في السابق.