هند الشومر
خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته وطاعته ولم يخلقنا عبثا في هذه الدنيا اذ قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون - المؤمنون: 115) ولذلك بيّن لنا الكثير من الأمور التي تنظم الحياة الاجتماعية سواء بالقرآن الكريم أو السنة النبوية بما يؤدي الى الاحساس بالأمن والاستقرار، ودعانا سبحانه الى العمل والاخلاص فيه، ولكن هناك بعض ضعاف النفوس الذين قاموا بنشر الفساد على جميع المستويات سواء كان الفساد اداريا أو ماليا أو اجتماعيا نتيجة لضعف الوازع الديني لديهم ولرغبتهم في الكسب السريع وغير المشروع لطمعهم في مكاسب الحياة الدنيا دون أي تفكير بالآخرة وبعقاب الله سبحانه وقال تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون - الروم: 41) وكلفنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم بمحاربة هذا الفساد بجميع الأمور، لأن هذا الأمر لا يحبه الله اذ قال تعالى (وابتغ فيما اتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الأرض ان الله لا يحب المفسدين - القصص: 77).
ولا ننسى هنا طاعة أولي الأمر ممثلة بصاحب السمو الأمير الذي دعا في جميع المحافل سواء كانت رسمية أو غير رسمية الى محاربة الفساد في جميع المجالات، فلنتكاتف جميعا للعمل الدؤوب المخلص لله تعالى ولمصلحة الوطن ومحاربة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام أو احداث أي خلل في أي جهاز من أجهزة الدولة.
قال تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون - هود: 117) اننا جميعا مسؤولون امام الله والوطن في الحفاظ على المال العام وعلى سير الأمور بالطرق السليمة السوية دون أي انحراف في جميع مرافق الدولة لنساهم في تنمية مجتمعنا وتطوره ونكون في مقدمة الدول المتحضرة.