هند الشومر
تعود علينا ذكرى الـثاني من اغسطس عندما غدر المجرم صدام بأخيه وغزا وطنه ودمر مظاهر الحضارة بشتى الطرق نتيجة الحقد الذي ملأ قلبه، وبإرادة الله سبحانه وتعالى فقد عادت الكويت حرة ابية كما كانت في سابق عهدها، ولكن لنا وقفة تأمل هنا، اذ يعـتصر الألم في قلبي لان الكويت لم تعد درة للخليج كما كانت سابقا وتفوقت عليها بعض الدول المحيطة فلنفكر في السبب ونحاول ايجاد الحلول التي يمـكن ان تـؤدي الى رقيها وتطورها، ولنعمل معا لإزالة اي فروق بجميع أنواعها بين المواطنين ونطالب بالمساواة بين الجميع بما نص عليها دستور الكويت، ولنحارب اي آراء تتحدث عن الطائفية او اي فروق دنيوية بين الـناس، اذ ان دينـنـا الحنيف دعا الى المساواة بين الناس جميعا ولا فرق بينهم الا بالتقوى.
لقد علمنا الاحتلال الآثم درسا قاسيا وعلينا جميعا الاستفادة منه، اذا كان جميع المواطنين يدا واحدة ضد العدو لا يهزهم اي قول او فعل من الطرف الآخر ولكن الآن نرى الحروب الشخصية منتشرة وعلى اغلب المستويات، لنستعيد ذكرياتنا عندما كان آباؤنا واجدادنا يعتمدون على البحر كمصدر رزقهم الوحيد وكان الجميع اسرة واحدة ليست لديهم اي فروق سواء بالحالة الاجتماعية او المستوى المعيشي او بالمذهب او اي فروق اخرى، ولم تخلق هذه الفروق الا بعد ان دس المحتل وازلامه ايديهم في بلادنا وبدأوا بغرس امور لم تكن معروفة في الكويت او بين الكويتيين.
لنحافظ على استقرار وأمن وطننا بالتكاتف كما كنا اثناء هذا الاحتلال الآثم ولنعمل يدا واحدة في مكافحة الفساد بشتى انواعه ومحاربة كل من تسول له نفسه الاساءة لوحدتنا وتطور وطننا، فإن حب الوطن فرض علينا والمحافظة على وحدته ونصرته تؤدي الى رقيه وتطوره ولنعمل حتى تعود الكويت كما كانت درة الخليج، حفظ الله اميرنا القائد وولي عهده الامين وجميع الكويتيين ووطننا الكويت من اي اعتداء او ضرر او اي امر ممكن ان يمس وحدتنا الوطنية.