هند الشومر
ينتشر الفساد بين ضعاف النفوس وهو دخيل على مجتمعاتنا، وبدأ ينشر دخانه الفاسد بين الناس، لكن من يلتزم بتعاليم دينه حريص على الا يؤثر عليه، ويحاول الفساد جاهدا ان يلتف حول اعناق اصحاب الحق لضمهم اليه، لكنه لا ينجح في هذه المهمة لتمسكهم بتعاليم دينهم الحق وبتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، ومن ثم يحاول الفاسدون ان يكيدوا لاصحاب الحق لعدم انجرافهم مع زمرتهم، لكن هل ينجحون في ذلك؟ لا لن ينجحوا، لأن الله سبحانه وتعالى له جنوده في السماوات والارض، وهؤلاء الجنود هم الذين يتولون الدفاع عن اصحاب الحق، يقول تعالى (يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون – الطــــــــور 46)، وقال تعالى (ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز – الحج 40).
ان الفساد وباء انتشر خصوصا بعد ان غرس الاحتلال الآثم براثنه في وطننا الذي كاد ان يخلو من اي مفسد او متلاعب.
والفاسدون هم فئة ضعيفة الايمان بربها وبدينها وتسعى الى تحطيم تكاتف ابناء الوطن حتى لا تستقر البلاد وتعيش في دوامات كثيرة ويهدفون الى التشويش على المواطنين ودمار الوطن وزعزعة امنه ووحدته.
وهذه الفئة تظن انها مركز القوة في المجتمع وتسعى لنفث سمومها بين افراد المجتمع، لكن الله ينصر من ينصره، قال تعالى (يأيها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم – محمد 7)، وزمرة الفساد تبطش وتظلم وتقهر كل انسان ضعيف مسالم وتــــضغط عليه حتى ينجرف بتياراتها، لكن هيهات ان تفوز بمهمتها تلك وهيهات ان ينصرها الله لأن الله يدافع عن كل مظلوم ويثبت انصــــاره، قـــــال تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء – ابراهيم 27).
ان الله يحق الحق ويبطل الفساد وينصر من يؤمن به ويحارب الفساد، لذلك لم يجعل الله سبحانه وتعالى اي حجاب بين دعوة المظلوم والاستجابة لينصر من ينصره وان الله عليم بجميع الامور ولا يخفى عليه شيء في الارض او في السماء، قال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار – ابراهيم 42).