هند الشومر
تزهق ارواح الكثير من الشباب بسبب البانشي او الدراجات النارية، وتطالعنا الصحف المحلية يوميا تقريبا بهذه الحوادث، عندما نسافر الى بعض الدول المتقدمة نجدها تطبق قوانين خاصة بهذا الشأن وهذه القوانين دولية ولكن لا يتم تفعيلها في الكويت اذ ان السائق للبانشي او الدراجة النارية لا يلتزم بشروط الامن والسلامة، ومن الاجدر ان يتم التشديد على من يحصل على اجازة من هذا النوع ان يلتزم بلبس الخوذة واللباس الخاص حتى يحمي نفسه عند تعرضه لاي حادث من الحوادث، وكذلك يجب ان يلتزم الشباب بالسرعة المحددة وبعدم الاستعراض وعمل الحركات البهلوانية في الشارع وعلى مرأى الجميع وبين السيارات اذ ان اي اختلال في القيادة قد يؤدي الى عواقب وخيمة والى الحوادث والوفاة والضياع.
فقد توفي الكثير من الشباب في ريعان شبابهم وتركوا امهاتهم في حزن وألم وتوفي البعض وترك زوجته وابناءه دون عائل بسبب الطيش وعدم الالتزام بالشروط التي تحافظ على امنهم اثناء القيادة.
ان وزارة الداخلية هي المسؤول الاول والاخير عن هذه الحوادث اذ يجب ان تسن قوانين خاصة بقيادة البانشي والدراجات النارية وان يتم التأكيد على ضرورة لبس اللباس الخاص الذي يحمي الجسم عند وقوع اي حادث ولبس الخوذة الخاصة لحماية الرأس من الكسور، ولا يمنح اي شخص الاجازة الخاصة الا بعد توفير اللباس الخاص والخوذة وابراز ما يثبت ذلك لوزارة الداخلية، ان الشباب هم عماد المستقبل ولا نريد ان يضيع شبابنا في هذه الحوادث، فلماذا لا تنشئ الدولة ناديا خاصا لهم للاستعراض والحركات البهلوانية التي يحب الشباب ممارستها او تخصيص مكان خاص لهم بعيدا عن السيارات وعن الشوارع الرئيسية حتى يستطيع الشاب ممارسة هذه الهواية ودون حوادث، ان ثروتنا هي شبابنا فلنحافظ عليهم من كل ما يمكن ان يؤذيهم.