بعد صدور قانون البيئة الأخير بمنع التدخين في الأماكن العامة وتطبيق عقوبات على المدخن وعلى المكان الذي يسمح له بالتدخين فقد استبشرنا خيرا وتفاءلنا بأن التدخين لن يؤثر على الأطفال والحوامل وعلى غير المدخنين سواء كانوا أصحاء أو مصابين ببعض الأمراض التنفسية أو أمراض القلب.
ولكن ما حدث في أحد الفنادق في الشعب البحري ذي الأربعة نجوم ولكن في تحدي قانون البيئة والإساءة لسمعة الكويت فإنه يستحق عشر نجوم وللأسف فإن العاملين في الفندق غير قادرين على الامتثال لقانون البيئة لأسباب لا نعرفها ويقومون بتقديم الطفايات الخاصة للسجائر على الرغم من شكاوى زوار الفندق ومن انتشار اللافتات التي تمنع التدخين في نفس المكان ولذلك كان من الأفضل لهم إزالة لافتات منع التدخين من الردهة الرئيسية للفندق، حيث إن هذه اللافتات منتشرة على الأعمدة ولكن لا أحد يحترمها في غياب حملات شرطة البيئة التي سمعنا عنها مرارا في أماكن أخرى ويا ليتها تذهب للشعب البحري للردهة الرئيسية في أحد الفنادق لأن إدارة الفندق تتمتع بحياء شديد أمام زوار الفندق الذين يتلذذون بمضايقة الآخرين بالدخان المتصاعد منهم على اللافتة الخاصة بمنع التدخين ويرسمون بذلك صورة غير حضارية تشوه سمعة الكويت ووجهها الحضاري بهذه التصرفات الخارجة عن القانون وعن حدود اللياقة. ومن المؤسف أن صاحب الفندق على دراية بالأمور الصحية ولا أعتقد أنه يرضى عما يحدث فيه.
لذلك أتمنى من شرطة البيئة أن يكون لهم خط ساخن حتى يتمكن أي متضرر من التدخين من الاتصال عليهم لتتعامل مع هؤلاء المستهترين بالقانون ومحاسبة المتسترين عليهم وأن يكثفوا حملاتهم على جميع الأماكن ومعاقبة المتسببين في أذى الآخرين بالتدخين في الأماكن غير المخصصة للمدخنين.