عندما نتابع ما تتناقله الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عن ضبطيات تشمل عشرات الآلاف من الحبوب المخدرة ومثلها من المشروبات الروحية المسكرة فإن ذلك يكشف عن مخططات خفية ومافيا منظمة تهدف إلى إيقاع شبابنا في براثن الإدمان وتدمير صحتهم ومن ثم تدمير الوطن لأن الشباب هم مستقبل الوطن.
وكذلك فإن من يتابع من آن لآخر ضبطيات الشهادات الصحية المزورة والتي تحمل أختام لائق طبيا، بينما حامل هذه الشهادات هو في الواقع غير لائق، ويحمل أمراضا وبائية مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي والسل، ولكنه بطريقة ما تسلل عبر أبواب الفساد والتحايل في مراكز فحص العمالة الوافدة في الخارج، واستطاع الحصول على سمة دخول لتكتشف حالته الوبائية بعد ذلك في البلاد.
وقد يستغرق ترحيله أكثر من عدة شهور ينشر خلالها العدوى بالأمراض الوبائية، ويكون خلالها بؤرة تهدد الأمن الصحي، وتعصف بصحة وحياة الشباب.
وعندما ندقق في تلك الأخبار غير السارة، فإننا نتمنى أن تتحمل الوزارات والجهات المختصة والهيئات مسؤولياتها، وتوقف هذا التهديد للأمن الصحي، ولحياة وصحة الشباب، ولنواجه بشجاعة وحسم أي فساد أو تجاوزات في إجراءات دخول العمالة الوافدة للبلاد، أو إجراءات الحدود والمنافذ للتفتيش على الشاحنات والتناكر والحاويات التي تدخل البلاد وأصبحت، وللأسف الشديد، مرتعا خصبا للحبوب المخدرة والممنوعات، فهل لدينا الشجاعة لذلك؟