على الرغم من كثرة ما يطرح حول الخصخصة في بعض المرافق فإن آخر ما أعتقد أنه سيطوله قطار الخصخصة هو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولكن ما حدث في مسجد حصة عبدالعزيز عبدالرحمن بن سلوم ووالديها بمنطقة السالمية جعلني أتساءل ويتساءل معي المصلون عن المسؤول عن إلغاء صلاة التهجد بالمسجد بتعليمات لا أعتقد أنها صدرت من أي مسؤول بوزارة الأوقاف التي يتسابق مسؤولوها على توفير الراحة للمصلين في هذه الأيام المباركة، ولا أعرف هل وزير الأوقاف يعلم بهذا القرار المفاجئ أو يرضيه وقف صلاة التهجد وحرمان المصلين من هذه المناسبة التي ينتظرون قدومها ويتسابقون لأدائها طلبا للرحمة والمغفرة والعتق من النار؟!
يا معالي وزير الأوقاف أرجو أن تفتح تحقيقا حول الأمر لمعرفة المتسبب في إيقاف صلاة التهجد في هذه الأيام المباركة وفجأة ودون سابق إنذار، ومن الذي أبلغ المصلين في ذلك المسجد في ليلة الجمعة المباركة (الخميس 15 يونيو 2017)، وهي ليلة وترية بأنه لا صلاة تهجد في المسجد ابتداء من هذا اليوم وانه عليهم ان يبحثوا عن مساجد أخرى ليتهجدوا فيها.
إنه قرار يصعب قبوله ويصعب قبول أي تبريرات أو تفسيرات له في هذه الأيام المباركة ويبدو أن المصلين في هذا المسجد عليهم أن يتحملوا قرارات غير مدروسة وغير صائبة ولا تتفق مع ما تبذله الدولة من جهود مشكورة لإحياء شهر رمضان المبارك.
فهل قرر المسؤولون عن المسجد خصخصته وإخضاعه لقرارات فردية وغير مسؤولة؟ أتمنى من وزير الأوقاف أن يفتح تحقيقا واسعا، حيث ان الهدف من المساجد أن توفر الراحة للمصلين وخاصة في المناطق السكنية ليسهل عليهم أداء الصلاة بها دون عناء الطريق.