أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحديد يوم عالمي لليوجا هو 21 يونيو من كل عام، وذلك نظرا لأهمية مزاولة رياضة اليوجا للوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية ولتعزيز الصحة النفسية في جميع الأعمار.
ودعا المدير الإقليمي لجنوب شرق آسيا بمنظمة الصحة العالمية د.بونام خترابال سنج إلى تشجيع ممارسة اليوجا في جميع الأعمار كأحد أنماط مزاولة النشاط البدني اللازم للوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة والوقاية من الاكتئاب وتدني اللياقة المعرفية لكبار السن. كذلك فقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية مزاولة اليوجا لمدة لا تقل عن 60 دقيقة يوميا أو 150 دقيقة أسبوعيا، وهو ما سيؤدي إلى الوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة غير المعدية وتعزيز الصحة والرفاهية.
ومن المعروف أن ممارسة اليوجا تعود إلى حوالي 5000 سنة وهي أحد الموروثات التاريخية لشعوب شرق آسيا التي يحرصون على الانتظام بمزاولتها في الأوقات والأعمار المختلفة. ومن حسن الحظ أن ممارسة اليوجا آخذة في الانتشار في الكويت ويقبل عليها الكثيرون من منطلق مزاولة الرياضة من دون أن يدركوا أهميتها للوقاية من أمراض القلب.
ومن المتوقع أن تبني منظمة الصحة العالمية يوما عالميا لليوجا، ضمن أيام الصحة العالمية المتعددة على مدار العام والتي يخصص كل منها لمناسبة محددة لإلقاء الضوء عليها وعلى أهميتها، سيكون حافزا لتشجيع متخذي القرار والجمهور على اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة. وعلى الرغم من أن اليوم العالمي لليوجا قد صادف هذا العام وقوعه ضمن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ومن ثم فلم نستطع إلقاء الضوء عليه في حينه، فإن قيمة تشجيع ممارسة اليوجا والتحدث مع الآخرين عن أهميتها لتعزيز الصحة والوقاية من أمراض القلب يجب أن تستمر طوال العام ولا تقتصر فقط على يوم 21 يونيو من كل عام.
وتعتبر اليوجا منطلقا لنشر السلوكيات المعززة لصحة القلب والتي تتضمن التغذية الصحية ومكافحة التدخين ومزاولة النشاط البدني بانتظام إلى جانب الحرص على تجنب الأغذية ذات المحتوى العالي من الأملاح والدهون والسكريات بالإضافة إلى نشر ثقافة اليوجا في مجتمعنا وتشجيع الانتظام بمزاولتها كأحد الخيارات الصحية المهمة.
وإن كنا قد نقلنا إلى حياتنا من ثقافة الغرب الوجبات غير الصحية والمشروبات الغازية والمحلاة بالسكر، فقد آن الأوان لنتعلم من شعوب شرق آسيا ممارسة اليوجا في جميع الأعمار ومن خلال خطة وبرامج منظمة في المدارس وأماكن العمل والنوادي والتجمعات الجماهيرية المختلفة من أجل صحة أفضل للقلب ولتجنب حدوث الأمراض المزمنة غير المعدية.