هكذا سمعتها من الكثيرين تعليقا وتفاعلا مع حملة التطهير ومكافحة الفساد والمفسدين في الصحة والتي هزت ثقة المواطن في الخدمات الصحية ودفعت البعض للاعتداء على الأطباء والعاملين في بعض المستشفيات تعبيرا عن غضبهم من وزارة الصحة.
وبقدر ما أسعدت حملة الإصلاح الكثيرين فقد تسببت في الألم والأوجاع لأصحاب المصالح والنفوذ والمنتفعين، وقد كانت ردود أفعالهم على قدر الألم. فقد بينت تقارير التنافسية العالمية تراجع الكويت من الترتيب 38 في عام 2016/2017 إلى الترتيب 52 في عام 2017/2018 أي أننا تراجعنا 14 درجة في خلال سنة واحدة وهذا التراجع لم يكن حقيقيا بل هو بناء على معلومات مغلوطة من غير القادرين على تحمل المسؤولية والذين استهانوا بالعلاقات الصحية الدولية واعتقدوا أنها غير ذات أهمية وأنها جولات للتسوق في البلاد العربية والأجنبية بدلا من حضور جلسات المؤتمرات والاجتماعات المهمة التي يتقاضون عنها بدلات السفر وهم في مهمات رسمية.
لذلك فإنني أناشد د.جمال الحربي للاستمرار في حملته الإصلاحية للتطهير ومكافحة الفساد ووضع الأمور في نصابها الصحيح الذي يليق بمكانة الكويت في المجتمع الدولي وسمعتها أمام المنظمات الدولية في ظل قيادة أمير الإنسانية والذي خصصت منظمة الصحة العالمية جائزة دولية تحمل اسمه وهي جائزة صباح الأحمد لأفضل البحوث في مجال صحة كبار السن.
إن ما يقوم به وزير الصحة الحالي يترجم بصدق وبإجراءات عملية رؤية صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه عن مستقبل الكويت وأهمية النهج الإصلاحي بدءا بمكافحة الفساد وإلى الأمام يا د.جمال واحنا نعين ونعاون ونساعد في عملية اجتثاث الفساد وجذوره وهذه شهادة حق لا أبتغي منها شيئا سوى رضا الله عز وجل.