أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أيام قليلة عن فوز جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالجزائر بجائزة صاحب السمو للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة.
وقد كشف تقرير المنظمة عن أن تلك الجمعية قد تأسست في عام 2006 في ولاية البليدة بالجزائر وأنها تمثل مشاركة المجتمع المدني في الأعمال الاجتماعية والإنسانية وأن الجمعية تقوم بجهود حثيثة للتوعية وإجراء الفحوصات للاكتشاف المبكر للسرطان، فضلا عن إنشاء دور لاستضافة مرضى السرطان حيث أنشأت في عام 2011 أول دار لاستضافتهم وإيوائهم، كما افتتحت عام 2015 دار الإحسان لرعاية مرضى السرطان ويصل عدد الأسرة فيها إلى 65 سريرا.
وذكر تقرير منظمة الصحة العالمية أن جمعية البدر ستخصص مبلغ الجائزة لإنشاء مشروع لإيواء الأطفال المرضى بالسرطان وإتاحة أماكن لهم للحصول على الرعاية الصحية إلى جانب الدعم والعلاج.
وتبلغ قيمة جائزة صاحب السمو 20 ألف دولار أميركي وتمنح الجائزة لشخص أو أكثر أو لمؤسسة واحدة أو أكثر أو لمنظمة غير حكومية واحدة أو أكثر لقاء ما يقدم من مساعدات جليلة في البحث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة.
وتعتبر هذه الجائزة التي تمنحها المنظمة وتحمل اسم صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، نجمة مضيئة بطريق العطاء الإنساني اللامحدود الذي ارتبط باسم الكويت في المحافل الدولية فقد تبوأت الكويت بقيادة أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقعد القيادة في أوقات الأزمات الإنسانية والكوارث والأوبئة، وقد رأيت ذلك بنفسي من خلال ردود أفعال المنظمات الدولية التي كانت تشيد بالعطاء السخي من جانب الكويت لبرامج الإغاثة وللصندوق العالمي للوقاية والتصدي للإيدز والملاريا والسل إلى جانب العديد من الأمثلة الأخرى لعطاء الأيادي البيضاء لحكومة الكويت للمجتمع الدولي.
وقد تزامن إعلان المنظمة عن جائزة صاحب السمو مع بداية عضوية الكويت في مجلس الأمن الدولي وما يصدر من مبادرات متميزة من جانب الحكومة وتعزيز السلام والتنمية على مستوى العالم. وإن جهود صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، تجعلنا ندعو المنظمات الدولية لرد التحية بأحسن منها وترشيح صاحب السمو لجائزة نوبل للسلام العالمي بجهوده الدؤوبة ومبادراته الرائدة والرائعة على مستوى جميع دول العالم.