بغض النظر عن نتيجة مباراة «الكلاسيكو» الإسبانى بين ريال مدريد وبرشلونة فالحقيقة انها كانت مباراة بطعم «فرنسى»!
إجراءات الامن غير مسبوقة، بعدما حدث فى باريس، وما جرى فى «مالى».. تفتيش دقيق لكل شىء فى.. وحول.. وعند.. وبالقرب من إستاد «البرنابيو» الشهير فى العاصمة الإسبانيه، معقل النادى الملكى، حتى سلال المهملات التى تحيط بالملعب رفعتها قوات الشرطة، فاليوم ليس مهماً «النظافة».. المهم الا يتم تنظيف «دماء» أو جمع أشلاء!!
هكذا أصبح «الإرهاب» مسيطراً على العالم من قطاع السفر والطيران.. وحتى دنيا كرة القدم، بعد أن تناثرت الدماء من سوريا والعراق إلى ليبيا مرورا بمصر والكويت والسعودية والبحرين واليمن وباريس وتركيا وروسيا وبلجيكا ومالى.. وما خفى كان اعظم.
2517 جنديا استخدمتهم إسبانيا لتأمين المباراة - والحارس هو الله - وكانت فرنسا هى الحاضر الغائب فى الملعب سواء بألوان العلم الفرنسى أو بالوقوف حداداً على قتلاها.. وتلك هى اوروبا فى وحدتها ومشاعرها.. إذا أصيب جزء من جسدها بالمرض.. تداعى سائر أجزائها بالسهر والحمى!
.. هل تتصور ان القيمة «السوقية» للاعبى الفريقين تتجاوز المليار دولار امريكى؟.. وتحديداً 963.41 مليون جنيه استرلينى.. منها 503.16 ملايين استرلينى قيمة لاعبى ريال مدريد، و460.25 مليونا للاعبى برشلونة، وطبعاً أغلى لاعبين فى الفريقين، وبقيمة 84 مليون استرلينى لكل منهما، هما كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد، وليونيل ميسى لاعب برشلونة، المهم ان تحدى الارهاب لم ينجح - حتى الآن - فى ايقاف الأنشطة الرياضية فى دول اوروبا، كما حدث عندنا فى مصر، وهنا بيت القصيد.. فهل ستتمكن مصر من التغلب على جراحها - بما فيها جراح الرياضة - لتعيد إلى الحياة فى مصر شكلها الطبيعى؟.. وهل يمكن ان تعيد الروح لـ «اقتصاديات» الرياضة التى يعمل فى قطاعها ويتعيش من ورائها عشرات الآلاف ممن حولهم إيقاف هذا النشاط الحيوى إلى طوابير جديدة تنضم الى جيش البطالة الذى نعانى منه؟
ادعو الله ان تنجح جهود المخلصين فى إزالة آثار الإرهاب عن وجه مصر وتعود الحياة الى طبيعتها.. وتملأ الجماهير مدرجات الملاعب، وتحظى منتخباتنا القومية وفرقنا الوطنية بما تستحق من تأييد وتشجيع.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]