... لم أصدق عينى وأنا أشاهد المذيعة المتصابية ذات الصوت الأجش وهى تستظرف وتستخف دمها، وتحاول أن تمزج لهجتها «الأصلية» باللهجة المصرية وهى تتحدث عن «سراويل» المرشحين.. و«نقاب» المرشحات فى الانتخابات المصرية، يساعدها فى ذلك ـ للأسف ـ بعض «المراسلات» اللائى يوافين البرنامج بعصير حقاره يقطر غلاسة.. وحقداً.. وسخفاً.. و«ملاقة» عن طريق نفس اللعبة المكشوفة التى لجأت إليها من قبل قناة «الخنزيرة»، وفشلت فشلاً ذريعاً.. سواء على مستوى المصداقية أو نسبة المشاهدة، وأعنى تعمد اختيار نماذج من الشارع المصرى، يتم انتقاؤها بـ «عناية» من فئة غير المتعلمين ومحدودى الثقافة ليبدو للمشاهد كما لو أن مصر كلها اختزلت فى هؤلاء.
العجيب أن البرنامج الذى يقطر سخفاً واستظرافاً والذى يبث باللغة «العربية» وليس بـ «العبرية» يتبع قناة تمتلكها وتضع سياستها الإعلامية دولة «شقيقة»، نحترمها. ونقدر خصوصية العلاقة معها ومواقف حكامها مع مصر إيجابية ـ جداً!! والبرنامج «سقطة» بكل معايير الأدب.. والسياسة.. والديبلوماسية والعلاقات المشتركة.. وحتى «الإعلام»، فهل كانت المذيعة التي تحاول استخدام حركات يديها وفمها المعوج للتغطية على ثقل دمها وروحها المجمدة ووجهها الخالى من التعبير.. هل كانت تجرؤ على انتقاد الانتخابات في البلد الذى «تسترزق» منه؟..
للأسف العيب ليس فى العجوز الشمطاء المتصابية التى لم تعد تملك من «المقومات» و«المؤهلات» و«الإمكانيات» ما يجعلها تحتفظ بمتعة الجلوس على «كرسى» النشرات، فاضطرت لتقديم «التنازلات» ولعب دور «الأراجوزات» حتى ترضى أسيادها الذين لم يعد يرضيهم شىء آخر سوى ابتذالها مهنتها إلى هذا الدرك من الانحطاط، واستخدام هذه الألفاظ التى لا تليق بقناة نظنها محترمة! فإذا ببغائتها الصدئة تتطاول على برلمان مصر.. ومرشحى برلمان مصر وناخبى برلمان مصر دون أن يردعها مسؤول أو يوقفها رئيس مباشر محترم.
..كلمة أخيرة أوجهها لأسياد «الجرسونة» التى سمحت لنفسها بتقديم «الفخفخينا» من هؤلاء المسؤولين عن ابتذالها وانحطاط ألفاظها.. أقول لهم ..«عيب»..
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
twitter: @hossamfathy66
facebook: hossamfathy66
alanba email id
[email protected]