رصدت بالأمس ما أظن أنه الأهداف الأميركية الواضحة والصريحة والمباشرة التي تسعى واشنطن لتحقيقها في «أم القمم» التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض.
وكان السؤال: ما هي أهدافنا كمصريين وعرب ومسلمين؟
.. في 24 ابريل الماضي كان «مانشيت» صحيفة «الأخبار» المصرية ـ الأقرب إلى مركز صنع القرار في القاهرة ـ يقول: «اتفاق مصر والسعودية على استراتيجية لمواجهة الإرهاب».. وكان الواضح أن مواجهة الإرهاب هي الموضوع الرئيسي على قمة قائمة الأولويات في القاهرة، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وقتها يزور الرياض، ويعقد قمة مع خادم الحرمين الشريفين في قصر «اليمامة»، كان من الواضح أن «الأمن» هو هدفها الأول، يليه الاقتصاد ودعم الوضع في مصر بضخ مزيد من الاستثمارات.
إذن مواجهة الإرهاب هي المطلب المصري الأول، ويؤكد ذلك أن الرئيس السيسي سيطرح رؤية مصر الاستراتيجية الشاملة لمواجهة خطر الإرهاب في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، ثم تجيء المطالب الاقتصادية في المرتبة الثانية في سلم الأولويات «المصرية» حتى تتمكن القاهرة من تنفيذ خطة التنمية الطموحة التي وعد بها السيسي شعب مصر.
أما عربيا وإسلاميا فتتفق الرؤى على ضرورة توحيد الجهود ضد خطر الإرهاب، وإن اختلفت وجهات النظر قليلا ما بين التنسيق والتشاور.. وصولا إلى الناتو الإسلامي الذي تنادي به واشنطن، وسبق أن طرحه السيسي.
أما الهدف الأكبر والتحدي الأصعب الذي سيواجهه المجتمعون فهو قضية العرب والمسلمين الأساسية ـ شئنا أم أبينا ـ وأعني «فلسطين»، فهي «أم القضايا» و«أم المشاكل» و«أم الخلافات»، وأتمنى أن يتوصل المجتمعون في الرياض إلى «أم الحلول»، أي الحل الشامل والعادل الذي ننتظره منذ عام 1948!!.. والذي تقلص ليصبح «أمل» حل الدولتين، و«حلم» عدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، و«سراب» إيقاف الاستيطان الغاشم.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]