شخصياً كنت أتمنى أن يستمر «الفريق مستدعى» سامي عنان في سباق الانتخابات الرئاسية حتى النهاية حتى نرى عدد الأصوات التي سيحصل عليها.. و«نوعيتها» وحتى لا يعتقد «المراقبون» أن النظام يخشى ظهور مرشحين أقوياء، بينما الحقيقة أن من مصلحة مصر أن يفوز المرشح الأصلح في انتخابات حقيقية تشهد منافسة قوية بين مرشحين متقاربي الكفاءة والشعبية، والأفضل أن يجد الناخبون المرشح الذي يدفعهم للمقارنة مع الرئيس الحالي،.. ونتمنى أن يظهر «الحصان الأسود» الذي يقضي على أسطورة الـ 99.9% سيئة السمعة!
.. ولست مع القائلين بأن بيان ترشح عنان وما جاء به من «لمز» هو سبب استبعاده من السباق الرئاسي، فمقولة عنان: «إنني إذ أتصدى لأداء هذا الواجب التاريخي لإنقاذ الدولة المصرية، التي هي دولة البشر قبل أن تكون دولة الحجر»!! هي أمر مسموح به في المعارك الانتخابية، ولا يجب تصنيفه بأنه تحريض على الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، التي يجب أن ننتبه لضرورة «إبعادها» عن المعركة الانتخابية، لأن مكانة وشرف العسكرية المصرية أرفع من أن نزج بهما في أتون معركة انتخابية حتى لو كان طرفها أو بعض أطرافها ذوي خلفية عسكرية.
وكذلك يجب على جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بما فيها الإعلام الرسمي أن تقف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة، أما وسائل الإعلام الخاصة - وشبه الخاصة - فعلى عاتق مجالس الإعلام وهيئة الإعلام تقع مسؤوليات الرقابة والمحاسبة والضبط حتى لا تتحول الدعايات الانتخابية إلى «سيرك» في الهواء الطلق!!.. ويتفرج العالم على إبداعات واختراعات الإعلام المصري الذي ستنحاز قنواته وفضائياته الى هذا المرشح دون الباقين..
أرجوكم لا تفرّجوا العالم علينا!!
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]