كفاكم رقصا على جراحنا...
كفاكم استفزازا لمشاعرنا...
كفاكم متاجرة بقضايانا...
كفاكم هدرا لمقدراتنا...
كفاكم مزايدة على وطنيتنا...
من يعتقد أن وطنيتنا أنشودة تنشد أو شعار يعلق أو حتى سيمفونية تعزف فهو حالم بل واهم، وقد أخطأ في العنوان من أراد تمزيق وحدتنا وتشتيت كلمتنا.
وطنيتنا منهج حياة وقيم وعادات ورثناها أبا عن جد، وأسطورة رضعناها من أثداء التاريخ، وسنخلدها على صفحات التاريخ لكل الأجيال.
من أعطاك الحق أن تتكلم بلساننا، وترقص على جراحنا؟ من أعطاك الحق في تمزيق وحدتنا وتحدي مشاعرنا؟
في يوم من أيام رمضان، وتحت لهيب الشمس الحارقة، خرج الشعب الكويتي صائما لاختيار ممثليه، متأملا ومتوسما كل الخير في هذا المجلس في أن يحل مشاكله، وينهي متاعبه، وينعش اقتصاده، ويقف سدا منيعا أمام كل من تسول له نفسه سرقة البلد، والعبث بمقدرات الشعب، خرج متأملا في الحفاظ على المال العام، خرج متطلعا إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ودوران عجلة التنمية والقضاء على الفساد.
ولكن هيهات هيهات، وللأسف تحطـمت الآمـال، ونسفت الأماني على صخرة الخيانة، بطبع قبلة غدر على جبين الإرهاب..
يا أسفي على منْ خان الأمة، ومزق الوحدة الوطنية.
لك الله يا كويت العز والكرامة.
ebtisam_aloun@